المركز العربي للمناخ
Image default
فيديوهام

استعدوا : بداية انقلاب اقطاب الأرض المغناطيسية

المركز العربي للمناخ – المهندس احمد العربيد

نحن على مقربة من انعكاس مغناطيسي للأرض، حيث سيتم تبديل أماكن القطب الشمالي والجنوبي، فما هي تأثيرات هذا الحدث علينا؟

في السنوات الأخيرة، شهد المجال المغناطيسي للأرض تغيرًا غريبًا، حيث بدأت قوته بالتناقص تدريجيًا. وتزامن ذلك مع انتقال القطب الشمالي المغناطيسي من موقعه الأصلي في كندا نحو سيبيريا!
1

وخلال العقود الأخيرة، تسارعت سرعة هذا الانتقال بشكل كبير، حيث وصلت إلى أكثر من 50 كيلومترًا سنويًا، مما أدى إلى انخفاض قوة المجال المغناطيسي للأرض بأكثر من 15%.

وهنالك منطقة في جنوب المحيط الأطلسي تعاني من اضطراب كبير في مجالها المغناطيسي، وهذا الاضطراب يتزايد كل عام، بحيث تتعطل جميع الاتصالات مع الأقمار الصناعية التي تمر فوق تلك المنطقة.
SAA 2020

كل هذه العلامات كانت مؤشرات لا مفر منها على بدء تغيير اتجاهات القطب الأرضي، وانتشرت العديد من الدراسات التي تتحدث عن هذا الموضوع.

وهناك شيء آخر يجب أن نعرفه، وهو الأشعة الكونية، وهي جسيمات ذات طاقة عالية تأتي من الفضاء وتصطدم بكوكب الأرض بشكل مستمر، وتسبب تعطلًا في أنظمة الاتصالات وتدميرًا للأجهزة الكهربائية، وتزيد من حالات السرطان وتعزز قوة الغيوم في الوقت نفسه.

يعمل المجال المغناطيسي للأرض كدرع يحمينا من الأشعة الكونية والرياح الشمسية والأشعة فوق البنفسجية الضارة.

في الماضي، تغيرت أقطاب الأرض عدة مرات عبر ملايين السنين، لكن البشر لم يعاصروا هذا الحدث حتى الآن. وبحسب العديد من الدراسات والعلماء، فإنه من الممكن أن يشهد البشر هذه الظاهرة لأول مرة في التاريخ في أي لحظة.

ماذا سيحدث إذا انعكست أقطاب الأرض؟ وكيف سيؤثر ذلك علينا؟

حسب مواقع “سبيس” و”إيرث سكاي”، سيكون التأثير الرئيسي على التكنولوجيا وأي شيء يعتمد على الطاقة الكهربائية، لأنه وكما ذكرنا سابقًا، سيضعف المجال المغناطيسي بشكل كبير أثناء تحرك الأقطاب، مما سيسمح للأشعة الكونية بالتسلل بسهولة، وهذه الأشعة ستدمر الأجهزة التي تعمل بالطاقة الكهربائية بشكل سريع، لذا فإن الاتصالات والأقمار الصناعية والأجهزة ستكون في خطر كبير.

هناك أيضًا مشاكل صحية ستحدث، حيث ستزيد كميات الأشعة الفوق بنفسجية التي ترافق الشمس، مما قد يزيد من حالات السرطان خاصة سرطان الجلد.

أما على الصعيد البيئي، فإننا جميعًا نعلم أن الطيور تعتمد على المجال المغناطيسي في هجرتها الموسمية، ففي حال ضعف هذا المجال، فإن حركة الطيور ستتأثر بشكل كبير، مما قد يؤدي إلى انقراض بعض الأنواع بسبب فقدان الأسراب المهاجرة لمساراتها المعتادة.

وفيما يتعلق بالطقس والمناخ، فإن الأشعة الكونية تساهم في زيادة تكوين الغيوم بشكل كبير، مما يقلل من كمية الشمس التي تصلنا، وبالتالي قد يدخل الكوكب في فترات باردة غير عادية.
والله اعلى واعلم

counter create hit