المركز العربي للمناخ – خالد مهداوي “ابو وليد”
المؤشرات للعوامل المؤثرة لحركة تدافع الكتل تشير لنشاط المرتفع السيبيري بلسان بارد يؤثر على درجات الحرارة السطحية عند ارتفاع قيمه وتمركز وضعية محوره التي تلعب دورا في منطقة تأثيره على مستوى اسيا واوروبا وحتى شمال افريقيا
فقد يكون سلبي او ايجابي عندما يتمركز شرق اوروبا بتحويل مسار المنخفضات للجنوب ثم شرقا باتجاه منطقتنا ” بلاد الشام “
والجانب السلبي يتمثل في امتداد لسانه المباشر صوب المنطقة
وهذا يقلل فرص مرور المنخفضات علينا وكل ذلك قد يسمح تراجع السيبيري بتمدد الحراري او انطلاق حزام سحابي من القرن الافريقي والتيارات الرطبة التي يدفعها المرتفع فوق بحر العرب
انطلاق الحزام السحابي من القرن الافريقي قد يكون ايجابي في حال تزامنها مع الاخاديد الهوائية الباردة
مما يخدم في تعمق الامطار للاجزاء التي تعاني قله الفعاليه عند حدوث منخفضات تخدم الشمال من بلاد الشام
حتى اللحظه لاتزال حركة الغلاف الجوي تخضع لتصارع الكتل وسيطرة ونشاط مبكر للسيبيري والذي يقلص من الفرص للاضطرابات الجوية وهو متغير وغير ثابت
هذا الموسم تبقى مؤشرات البحر الاحمر في غاية الاهمية من حيث ان التمدد للداخل اكثر من احتمالية مرور منخفضات البحر المتوسط وهذا لايعني اننا خلال فترة قصيرة قد لانشهد تأثيرها ولكن من سلبيتها عدم شموليتها لكافة المناطق
ومن اهم مؤشرات الفترة القادمة الطويلة اننا قد نشهد في اواخر الثلث الثاني من ديسمبر وبداية وبدايه المربعانيه امطاراً اكثر ورطوبة عالية واضطرابات جوية متلاحقة
بسبب حركة الضغوط وانحدارها وتتجدد الكتل الرطبة وتراجع تأثير كلي للسيبيري لانه لا يستطيع الصمود لاكثر من اسبوعين خلال فصل الخريف
مما ينتج عنه تخلخل للضغوط وتزايد لمرور المنخفضات للبحر المتوسط وتحسن لحركة الغلاف الجوي ومناطق توزيع الرياح والتي تنقل الخواص
بسرعة لتتفاعل بحسب تزامنها مع الظروف والعناصر
والله اعلم