المركز العربي للمناخ
Image default
اخبار الطقسهام

استمرار للأمطار الغزيرة ومنخفض قطبي الاسبوع المقبل طويل الأمد

المركز العربي للمناخ – المهندس احمد العربيد
تتأثر الاردن وفلسطين وسوريا ولبنان وشمال مصر واجزاء من العراق وشمال السعودية بمنخفض جوي بارد وماطر بغزارة في هذه اللحظات , بحيث ان كميات كبيرة من الامطار هطلت فوق المدن السورية واللبنانية والاردنية والفلسطينية وادت الى ارتفاع منسوب مياه الامطار في بعض المناطق بالاضافة الى رصد فيضانات في مناطق اخرى نتيجة للكميات الكبيرة من الامطار التي هطلت خلال زمن قصير نسبياً.

تشير المعطيات الجوية الى ان المنطقة ستبقى تحت تأثير المنخفض الجوي والكتلة الهوائية الباردة المصاحبه له يوم السبت ايضاً 27-1-2024 , بحيث تبقى الاجواء غائمة وباردة وماطرة بغزارة في معظم المناطق مع اشتداد سرعة الرياح بين الحين والاخر , كما من المتوقع ان تكون الامطار ذات طابع غزير خصوصاً فوق الجبال , لذالك نهيب بضرورة الابتعاد عن مجاري السيول والاودية خشية ارتفاع منسوب المياه .
هذا ومن المتوقع ان تشهد المرتفعات الجبلية الشاهقة جنوب البلاد زخات من الثلوج بالاضافة الى المرتفعات العالية في لبنان وسوريا .
خلال يوم الاحد المقبل 28-1-2024 , من المتوقع ان تندفع كتلة هوائية باردة من اصل قطبي صوب الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط , ليتشكل على اثرها منخفض جوي يتمركز جنوب جزيرة قبرص .

والسيناريو الذي تطرحه النماذج هو حدوث قطع في الكتلة الباردة عن المصدر بالقرب من المنطقة , هذا الشيء سيؤدي الى مكوث الكتلة الباردة فترة اطول شرق المتوسط مما سيؤدي الى نشوء منخفض جوي بطيء الحركة في المنطقة ما بين قبرص والسواحل المصرية الشمالية.
حسب السيناريو الحالي تؤدي عملية قطع الكتلة القطبية شرق المتوسط الى دوران الكتلة حول نفسها وتحركها ببطئ , مما سيعمل على احداث موجات من الهطول المطري يكون بينها فواصل زمنية ليست بالقصيرة في بعض المناطق , هذه الموجات الماطرة تمتد من الاثنين حتى يوم السبت مما يعني تأثير طويل الامد للمنخفض الجوي ومكوث الكتلة الباردة فوق المنطقة لفترة طويلة , مع بقاء الاجواء شديدة البرودة وبشكل لافت ( قطبية ) .
هذه الوضعية قد تحرم بعض المناطق من الهطول وتركز الهطول في مناطق اخرى في بعض الايام , لذلك قد تتوافر البرودة التي تسمح بتساقط الثلوج في بعض المناطق ولكن لا يكون هنالك هطول اثناء توفر هذه البرودة وهكذا .
وكما ذكرنا اعلاه هذا سيناريو مطروح وقد يتغير مع التحديثات القادمة خصوصا ان انظمة الكتل الباردة التي تنفصل عن الكتلة الأم يصعب التنبؤ بها بشكل كبير .
معضلة هذا النوع من الانظمة التي تنفصل عن التغذية الباردة من القطب الشمالي هي صعوبة التنبؤ في حركتها لذلك لا بد من متابعة تحديثات النماذج باستمرار لرصد اي تغييرات قد تطرأ على التوقعات , ونسقوم بنشر المزيد من التفاصيل حول هذا المنخفض خلال المنشورات المقبلة بمشيئة الله تعالى.
والله دائماً اعلى واعلم
المهندس احمد العربيد
المركز العربي للمناخ
counter create hit