المركز العربي للمناخ – المهندس احمد العربيد
أطلقت الحكومة في جمهورية الكونغو الديمقراطية خطة إجلاء لمدينة غوما الشرقية بعد ثوران بركان نيراجونجو ووصول الرماد البركاني الى طبقة الستراتوسفير في 22 مايو الجاري.
ثار البركان نايراجونجو ، الذي يقع على بعد حوالي 10 كيلومترات (6 أميال) من جوما ، آخر مرة في عام 2002 مما أسفر عن مقتل 250 شخصًا.
يذكر ان ثوران بركان نيراجونجو الأكثر دموية في التاريخ كان عام 1977 (وكانت وقتها الشمس في فترة الحضيض كما هي الان وتحديداً في الدورة الشمسية رقم 20) – وفي وقتها فقد نجح ثوران 1977 في قتل أكثر من 600 شخص.
يوم السبت , كان الثوران مع ساعات المساء بتوقيت جمهورية الكونغو الديموقراطية , وكان الثوران عنيف لدرجة انه قد تم تصنيفه باعنف انفجار لهذا البركان في التاريخ المسجل وظهرت الحمم البركانية لتنير الارض وتعكس اشعاعها الى السماء بمنظر مذهل فوق سكان جوما التي يبلغ عدد سكانها حوالي مليوني نسمة كما في الفيديو التالي :
عمل الثوران على فتح شق جديد على البركان ، مما سمح للحمم البركانية بالتدفق جنوبا نحو جوما والوصول إلى مطار تلك المنطقة . انقطعت الكهرباء في مناطق واسعة ، وكان أحد الطرق السريعة التي تربط غوما بمدينة بيني قد غمرته الحمم البركانية. وتم رصد الآلاف من السكان المصابين بالذعر وهم يفرون والعديد منهم سيرا على الأقدام.
مناخيا : اخترق هذا الثوران طبقة الستراتوسفير في الغلاف الجوي حيث انه وصل الى ارتفاع 16459.2 مترا , وبهذا يمكن القول بان هذا الانبعاث الكبير من غاز ثاني اكسيد الكبريت باتجاه طبقة الستراتوسفير في الغلاف الجوي له تأخير على المناخ وسيعمل على تبريد الغلاف الجوي في حال كانت كمية النفث كبيرة , وهذا ما نقوم برصده حالياً للتأكد من حجم التأثير.