المركز العربي للمناخ – المهندس احمد العربيد
بين عامي 2001 و 2015 ، ضاعفت وكالة ناسا الاحترار في الفترة 1880-2000 ، فقد قامت بالتلاعب بالقراءات الموجودة في ملفاتها .
الصورة التالية تظهر الفرق الكبير والهائل في قياسات ناسا لاحترار الارض منذ العام 1880 الى العام 2000 . ويمكن لأي شخص ملاحظة الفروقات في القياس ما بين اصدار 2001 وما بين اصدار 2015
حيث تظهر الصورة التي تم اصدارها عام 2001 بان متوسط درجات الحرارة كان اقل من الطبيعي بدرجة مؤية واحدة تقريبا عام 1880
بينما تظهر الصورة الاخرى التي تم اصدارها عام 2015 بان متوسط درجات الحرارة كان اقل من الطبيعي ب 4 درجات مؤية عام 1880
قد يقول البعض بان فرق 3 درجات مؤية ليس بالكبير وغير مؤثر وقد تكون البيانات التي تم جمعها في السابق غير دقيقة لذلك تم تحسينها في اصدار 2015 !
لكن قد تتفاجئ عزيزي القارئ بان 3 درجات مؤية قادرة على تغيير مناخنا بالكامل , فنحن نتحدث عن درجة حرارة الكوكب كمجمل . فانحراف درجتين عن المعدل العام لدرجة حرارة الكرة الارضية قد يدخلنا في حقبة باردة او عصر جليدي
لذلك الفرق في 3 درجات مؤية قد ينسف ارشيف المناخ بالكامل لما قبل عام 2015 , أي بمعنى اخر ينفي كل علومنا المبنية على الارشيف المناخي السابق !
وهذا غير منطقي
لكن ما تحاول ناسا اظهاره هو ترسيخ فكرة الاحتباس الحراري المزعوم . واضف الى معلوماتك عزيزي القارئ بان فكرة الاحتباس الحراري التي يريدون ترسيخها في عقولنا مبنية على اساس ان درجة الحرارة لكامل الكوكب ارتفعت درجة مؤية واحدة فقط !!
وهنا نؤكد ان فرق 3 درجات مؤية قد يقلب الكوكب رأساً على عقب . وهذا يظهر تلاعب ناسا بمقاييس المناخ بشكل عام لاهداف سياسية بحت .
يوضح الرسم البياني التالي الاختلاف الكبير ما بين الرسمين البيانيين اللذين أنشأتهما وكالة ناسا في العقد الأخير . يوضح الرسم البياني مدى العبث في القياسات .
يمكن لـ ناسا و نوا والوكالات الاخرى المسيسة ان يقوموا بانشاء اي نوع من الرسوم البيانية التي يريدونها – لانه وفي الواقع لا يوجد بيانات مناخية تاريخية اكيدة وموثوقة لكافة مناطق العالم لما قبل مائتي عام , لذلك يمكن لهذه الوكالات ان تضع البيانات التي تريدها وان تقوم بطرحها الى المجتمعات وعلى جميع المجتمعات قبولها لانه لا يمكن التأكد من صحتها .
تظهر مجموعة الصور التالية اماكن واعداد محطات الرصد الجوي في العالم تقديريا لعام 1900 ميلادي ” تمثل كل نقطة حمراء محطة رصد جوي واحدة ”
ويمكنكم ملاحظة ان قارات كاملة كانت تخلوا من اي محطة رصد جوي , فهل يجوز علميا قياس متوسط درجة حرارة الارض بناء على محطات الرصد الجوي في امريكا الشمالية فقط ؟ بالطبع لا , فاذا لم تكن محطات الرصد الجوي موزعة في كافة مناطق العالم وتسجل درجات الحرارة اولاً بأول فلا يمكن على الاطلاق الخروج بنتائج دقيقة او حتى قريبة من الدقة . لاننا نتحدث عن هواء متحرك يلف كافة مناطق العالم على مدار الساعة ويتعرض هذا الهواء الى تغييرات كبيرة في خصائصة في كل ثانية من الوقت .
ولك ان تتخيل عزيزي القارئ اهمية الموضوع , مع كل هذا التطور الذي يشهده العالم , لا تزال مناطق شاسعة من كوكبنا خالية من اي محطة رصد جوي كالمحيطات وبعض الدول الفقيرة , اضف الى ذلك بان الكثير من محطات الرصد الجوي تتعرض لاعطال وتعطي قراءات خاطئة
وحتى هذه اللحظة لم نصل الى الدقة الكافية في القياس لكافة مناطق العالم .
والله اعلى واعلم – المهندس احمد العربيد