المركز العربي للمناخ – المهندس احمد العربيد
يوم الخميس ، 28 أكتوبر ، أطلقت الشمس أول توهج شمسي X-Flare منذ سنوات. بدأ الثوران الشمسي الكبير في تمام الساعة 3:35 مساءً بالتوقيت العالمي عندما أطلقت البقع الشمسية AR2887 العنان لتوهج شمسي من الفئة X1- تسبب الانفجار في حدوث تسونامي هائل من البلازما تموج عبر القرص الشمسي بأكمله:
حمل تطبيق المركز العربي للمناخ لتصلك اخر اخبار الطقس ولمعرفة حالة الطقس في منطقتك ل 14 يوم مجاناً .. لتحميل تطبيق المركز العربي للمناخ اضغط هنا
كان ارتفاع موجة البلازما التي انطلقت من الشمس حوالي 100الف كيلومتر وانتقلت عبر الغلاف الجوي للشمس بسرعة تجاوزت 700 كم / ثانية (1.6 مليون ميل في الساعة) ، كما يوضح الدكتور توني فيليبس في موقع spaceweather.com ، وغالبًا ما تنذر مثل هذه الموجات بإطلاق كتلة إكليلية ( عاصفة شمسية ).
ونتاج لهذا التوهج الشمسي العظيم , فقد سجلت مقاطع كوروناجراف في سوهو عدة عواصف شمسية قوية انطلقت بعيداً عن الشمس بسرعة تجاوزت 1260 كم / ث (2.8 مليون ميل في الساعة).
حمل تطبيق المركز العربي للمناخ لتصلك اخر اخبار الطقس ولمعرفة حالة الطقس في منطقتك ل 14 يوم مجاناً .. لتحميل تطبيق المركز العربي للمناخ اضغط هنا
وفقًا للدكتور فيليبس ، من الممكن ان تحدث عاصفة مغناطيسية أرضية قوية من فئة G3 عند اصطدام الموجات القوية القادمة من الشمس بالارض . يمكن لمثل هذه العواصف أن تثير شفقاً اخضر يرى بالعين المجردة في أقصى الجنوب مثل إلينوي وأوريجون . يمكن أن تستمر العواصف من فئة G1 و G2 خلال الاسبوع الحالي والاسبوع القادم بينما تمر الأرض في مسار يتقاطع مع الانبعاثات التي انطلقت من الانفجار الشمسي .
من المتوقع أن يكون الحدث الرئيسي يوم السبت هو أول اختبار حقيقي للأرض منذ عقود – وتحديداً عندما ضربت عاصفة شمسية كبيرة نتجحت عن توهج شمسي عظيم من الدرجة الاولى عام 1989 والتي تسببت بانقطاع الكهرباء عن اجزاء من مناطق العالم .
خصوصاً ومع تضاؤل المجال المغناطيسي لكوكبنا بصورة مستمرة في الفترة الاخيرة (بسبب أقطابها المغناطيسية التي بدأت بالاختلال والتغير ) لذلك فان الانفجارات من الشمس لها تأثير أكبر هنا على الأرض – أكبر بكثير مما شوهد في عام 1989. قوة المجال هي السبب الأول للقلق بالنسبة لحضارتنا الحديثة التي تحركها التكنولوجيا ، إنها حمايتنا ضد الإشعاع الكوني – قد يؤدي تفريغ البلازما الكبير بما يكفي ، أو الدرع الضعيف بدرجة كافية ، إلى فشل كامل لشبكات الاتصال والكهرباء ، على مستوى العالم.
المجال المغناطيسي للأرض أضعف مما نتخيل جميعًا في الوقت الحالي :
في عام 2000 ، علمنا أن الحقل المغناطيسي لكوكبنا قد فقد 10 في المائة من قوته منذ القرن التاسع عشر. تم فقدان 5 في المائة أخرى بحلول عام 2010. حدثت تسارعات أخرى في السنوات الأخيرة ، في الاعوام 2015 و 2017 . ان ضعف المجال المغناطيسي للأرض يساهم في تأثرنا بشكل كبير لاية انبعاثات شمسية مغناطيسية , وهذا بدوره سيعمل على انقطاع الكهرباء وحدوث صدمات وخلل في موجات الراديو على مستوى الكوكب بالكامل , اضافة الى تلف الاجهزة الكهربائية !
والله دائما اعلى واعلم
المهندس احمد العربيد
حمل تطبيق المركز العربي للمناخ لتصلك اخر اخبار الطقس ولمعرفة حالة الطقس في منطقتك ل 14 يوم مجاناً .. لتحميل تطبيق المركز العربي للمناخ اضغط هنا