المركز العربي للمناخ
Image default
فيديو

التحكم في الطقس والمناخ | مشروع هارب المرعب وعلاقته بالزلازل والاعاصير والكوارث والسيطرة على عقول البشر

المركز العربي للمناخ – المهندس احمد العربيد

في الوقت الذي كانت فيه دولنا العربية منشغلة في مشاكلها اليومية الشخصية والعائلية والمجتمعية , كانت هنالك عقول في دول العالم تفكر باستمرار لخلق تقنيات لا تقهر , وتعمل على مدار الساعة وفي كافة المجالات , وعلى ما يبدو ان هذه العقول استطاعت تحقيق اهدافها ومساعيها , لا بل كانت تعمل بشكل موازي على عدة مشاريع تحقق نفس الهدف والغاية , نظرا لان هذه الدول لا تترك اي فرصة لتطوير نفسها ولا تسمح لأي دولة اخرى بالتفوق عليها ومهما بلغ الثمن .

على ما يبدو ان الاسلحة الكهرومغناطيسية بعدما كانت في يوم ما خيال علمي , تضج به افلام الفنتازيا التي تطلقها هوليوود , اخذت تتحول الى حقيقة علمية يمكن تطبيقها , “خلال السنوات القليلة الماضية ، اكتشف الجيش الأمريكي نوعًا جديدًا من القوة النارية اللحظية والدقيقة التي لا تنضب : من خلال خلق نبضات من ” الطاقة الموجهة ” وترسيخها للقتل أو الصعق . السمة المميزة لجميع أسلحة الطاقة الموجهة هي أن الهدف سواء كان بشريًا أو جسمًا ميكانيكيًا انه  ليس لديه فرصة لتفادي او تجنب الصعقة التي يتم اطلاقها , لأنها ببساطة تتحرك بسرعة الضوء , ويمكنها اختراق الجدران والدروع “

أسلحة الشعاع الكهرومغناطيسي هي مثال حقيقي على تحول الخيال العلمي إلى حقيقة علمية. وهذه الاسلحة ليست كالبنادق التي اعتدنا مشاهدتها في الحروب الكلاسيكية , فهي قادرة على احداث العمى أو حرق الجلد او التدمير الشامل باستخدام حزم من الطاقة الكهرومغناطيسية النبضية فائقة التركيز .

من المعروف انه وفي كل عام يتم انفاق مبالغ طائلة لتطوير الجيش والاسلحة الامريكية. ولكن هنالك شيء غريب ذكرته شبكة سي بي إس أن , وهو ان مدققي البنتاغون الماليين لم يتمكنوا من حساب 2.3 تريليون دولار من الميزانية العسكرية .وهذا ما يساوي توزيع مبلغ 10 الاف دولار لكل رجل وامرأة وطفل في الولايات المتحدة , اختفت هذه المبالغ من دفاتر المحاسبة دون معرفة اين تم انفاقها , فهل انفقت لتطوير اسلحة غامضة ولم يكشف عنها الستار ؟

في الحقيقة , ليس فقط اصحاب نظرية المؤامرة في العالم هم من يهتمون بمشروع هارب “HAARP” , ولكن وللمفاجئة فلقد وصف الاتحاد الاوروبي هذا المشروع بأنه مصدر قلق عالمي , واصدر قراراً يدعو الجهات المسؤولة والقائمة عليه بضرورة تقديم المزيد من المعلومات حول طبيعة عمله ومخاطره البيئية والصحية  !!

سنحاول في هذا التقرير كشف الكثير من عمليات الخداع والتضليل التي تمت ممارستها لاخفاء السر وراء هذا المشروع , وكما عودناكم سنكون علميين وموضوعيين في بحثنا هذا , مستعينين باكبر قدر ممكن من المصادر العلمية الموثوقة واراء العلماء المنطقية والغير مسيسة , حتى نصل الى الحقيقة بمشيئة الله تعالى.

 في الفيديو الماضي , كنا قد تحدثنا عن غاز الكمتريل , وبينا كيف تحولت عملية التطور الصناعي والتكنولوجي الى الة هجوم تهدف الى احداث أكبر قدر ممكن من الدمار في اقل وقت وجهد , وكيف ان اغلب العلوم والتكنولوجيا التي كشف عنها الستار مؤخراً كانت مكتشفة في السابق , ولم يتم الاعلان عنها بسبب التنافس العسكري بين الدول العظمى , وان التطور الذي نشهده حالياً كان بفعل التسابق على التسلح , فالجانب العسكري هو الأب لأكثر من 90% من العلوم والتقنيات المكتشفة التي نستخدمها حالياً.

 الدراسة البحثية التي تطرقنا اليها في التقرير السابق عن غاز الكمتريل والخاصة بسلاح الجو الأمريكي والتي تهدف الى امتلاك الطقس في عام 2025 , كانت خطوة ضمن استراتيجية متكاملة للتحكم بالعناصر الطبيعية على الكوكب والتي تشمل ,الأرض والهواء والنار والماء , وتطويع هذه العناصر قدر الامكان لتصبح سلاح ووسيلة ضغط لا تقهر تستخدمها الدول العظمى لتحقيق اهدافها.

ولنكمل مشوارنا الذي بدئناه في المركز العربي للمناخ , والذي يهدف الى كشف الحقائق العلمية واظهار الجانب السليم للمشاريع التي انشئت بهدف التحكم بالطقس والمناخ , وضحد الاكاذيب والتهويل الذي ادى الى تشتيت المجمتع العربي , خصوصا ان اغلب المعلومات التي يتم تداولها حول مشاريع التحكم بالطقس والمناخ تحتوي على الكثير من المغالطات والتهويل او التكذيب والنفي , اما بسبب ان من يتداولها هم فئة غير مختصة وغير قادرة على شرح المبادئ العلمية لهذه المشاريع , او بهدف جلب المشاهدات بغض النظر عن صحة ما يتم تقديمه , او باستخدام اساليب المبالغة حتى تتجاوز المعلومات التي يتم طرحها حد المعقول بهدف التضليل والتكذيب والتشتيت و اخفاء الحقائق وراء هذه المشاريع .

في البداية , فإن مشروع هارب هو حقيقة معلنة وليس خيال علمي او ماشابه , ويمكنكم في أي وقت زيارة الموقع الرسمي لهذا المشروع التابع لجامعة الاسكا على الرابط التالي : haarp.gi.alaska.edu

وهنالك العديد من المشاريع حول العالم المشابهة لهارب ولكن يعتبر هارب الأكثر شهرة فيما بينها ونذكر منها : 

1) Mu Radar – منشأة بقدرة 1 ميغاواط في اليابان .

2) مرصد أريسيبو – بقدرة 2 ميغاواط في بورتوريكو.

3) HIPAS – بقدرة 70 ميغاواط في ألاسكا .

4) سورا – بقدرة 190 ميغاواط في وسط روسيا .

5) EISCAT – بقدرة 1 جيجاوات في شمال النرويج .

fspas 06 00012 g001

الغرض المعلن عن مشروع هارب ” HAARP” هو مسعى علمي يهدف إلى دراسة خصائص وسلوك طبقة الأيونوسفير ، مع التركيز بشكل خاص حول القدرة على فهمها واستخدامها لتعزيز أنظمة الاتصالات والمراقبة للأغراض المدنية والعسكرية.

فهل هذا هو الغرض الرئيسي من مشروع هارب فعلا ؟

حتى يتسنى لنا فهم الموضوع بشكل اكبر لابد من توضيح بعض الامور حول طبقة الاينوسفير وأهميتها :

غلافنا الجوي ينقسم الى عدة طبقات , كل طبقة لها سمك معين ويتم تصنيف وتقسيم هذه الطبقات استناداً الى الخصائص الفيزيائية المتشابهة لها .

طبقة الأيونوسفير هي الطبقة العليا الحساسة من غلافنا الجوي والتي تمتد من ارتفاع كمتوسط حوالي 60 كم الى 1000 كم فوق سطح الأرض , وكما نلاحظ في الصورة فإن هذه الطبقة تضم عدة طبقات رئيسية من غلافنا الجوي منها الميزوسفير والثيرموسفير , وتسمى هذه الطبقة بالطبقة المتأينة , لإحتوائها على كميات من النيتروجين والأوكسجين المتأين .

طبقات الغلاف الجوي

والتأين هو فقدان الذرات لبعض الكتروناتها , ويعود السبب الرئيسي لتأين هذه الطبقة الى انها قادرة على امتصاص الأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس , بحيث ان اشعة الشمس هذه قادرة على نزع الكترونات ذرات النيتروجين والاكسجين وتتركها في حالة تأين .

نظراً للتأين الشديد الذي تتعرض له لذرات غازات هذه الطبقة فإننا نجد دائماً أن الايونوسفير مشحونة بالكهرباء , الأمر الذي يودي إلى ارتفاع درجة الحرارة فيها بشكل مهول .

تخيل عزيزي المتابع ان درجة الحرارة على ارتفاع 160 كم تبلغ حوالي 343 درجة مئوية , ثم ترتفع درجة الحرارة مع الصعود إلى اعلى لتصل الى 1000 درجة مئوية كاملة , إلا انه عندما نبدأ بالاقتراب من أعلى الايونوسفير فان الحرارة تأخذ بالانخفاض بدرجة كبيرة بحيث لا تتجاوز الحرارة عند اطرافها العليا “الدرجة المئوية الواحدة”.

ان وجود عدد كبير من الالكترونات والايونات في طبقة الاينوسفير جعل منها طبقة قادرة على عكس موجات الراديو واللاسلكي الطويلة والتي يزيد طولها الموجي عن 15 م , الأمر الذي مكننا من ارسال اشارات الراديو من مكان الى اخر على سطح الأرض , فلو لم تكن هذه الطبقة موجودة لذهبت موجات الراديو الى الفضاء بعد ارسالها , ولما تمكنا من استقبالها مرة اخرى بواسطة اجهزة الاستقبال , فهي تعمل كالمراة في السماء .

وعلى الهامش , نسمع احياناً عن حدوث بعض التشويش في الاتصالات اللاسلكية والراديوية بفعل العواصف الشمسية التي تطلقها الشمس , ويعود السبب في ذلك الى ان هذه الطبقة وعملية التأين التي تحدث فيها حساسة جداً للنشاط الشمسي , وتختلف خواصها مع اختلاف نشاط الشمس .

 وبعد فهمنا لأهمية طبقة الاينوسفير , دعونا الان نعود الى موضوعنا الرئيسي وهو مشروع هارب .

بداية القصة : 

كلمة هارب والتي تتكون من خمسة حروف باللغة الانجليزية H A A R P  هي اختصار لـ

High-frequency Active Auroral Research Program

والتي تعني برنامج الشفق النشط عالي التردد .

ارتبط اسم هارب كثيراً بشخصية مثيرة للاهتمام , وهي الدكتور بيرنارد إيستلند , الفيزيائي الأمريكي الذي كان يؤيد تمويل الأبحاث التي ترتبط في مجال التحكم بالطقس والسيطرة عليه . وكان صاحب الاراء العلمية الأبرز التي تبحث امكانية استخدام الموجات الكهرومغناطيسية للتأثير على الغلاف الجوي والتحكم بالطقس والمناخ” .

هو العالم الأكثر ارتباطًا بإنشاء وتطوير مشروع HAARP. وفر الموقع الالكتروني الخاص به معلومات موثوقة تؤكد مشاركته في المشروع , خصوصاً انه قد حمل براءة اختراع عام 1987 بعنوان “طريقة وجهاز لتغيير منطقة في الغلاف الجوي للأرض ، والغلاف الجوي المتأين ، و الغلاف المغناطيسي.”

في براءة الاختراع هذه ، التي تمهد الطريق لـمشروع هارب ” HAARP ”  أدلى الدكتور إيستلند بالعديد من التصريحات الغريبة والمخيفة في ان واحد, والتي تتناقض بوضوح مع من يروج لمشروع هارب  بانه يستخدم فقط للأبحاث وليس للأغراض العسكرية أو للتحكم في الطقس. فيما يلي بعض العبارات الرئيسية المقتبسة حرفياً من براءة الاختراع:

  • تمكنا من رفع درجة حرارة طبقة الأيونوسفير بمئات الدرجات في التجارب المتعلقة بالمشروع.
  • تم التوصل الى طريقة لاحداث عملية تنصت على الاتصالات اللاسلكية او حتى تعطيلها والتشويش عليها بحيث ان التأثير يمكن ان يغطي اجزاء واسعة من الأرض.
  • يمكن استخدام هذا الاختراع ليس فقط لقطع الاتصالات الأرضية المدنية والعسكرية ، بل يمكن ايضاً قطع الاتصالات الجوية والبحرية , مما يجعله سلاح عسكري فائق القوة .
  • يمكن بواسطة هذا الاختراع انتاج كميات ضخمة من الطاقة ونقلها بكفائة عالية وتركيزها في مناطق معينة .
  • يمكن تعطيل الاتصالات في كافة انحاء العالم ويمكن استثناء بعض المناطق مثل الولايات المتحدة  الامريكية من عملية التعطيل .
  • يمكن زيادة سمك اجزاء كبيرة من الغلاف الجوي في بعض المناطق مما يؤدي الى احداث قوى تحرف مسار الصواريخ الموجهة وتقوم بتدميرها.
  • يمكن التحكم بالطقس وذلك عن طريق تغيير انماط الرياح واتجاهاتها وزيادة تركيز الاوزون والنيتروجين بشكل مصطنع في الغلاف الجوي , و تعديل انماط الاشعة الشمسية من خلال توجيه جسيماتها لخلق عدسة ضخمة ومليئة بالطاقة في مناطق معينة.
  • انشاء دفاعات جوية عن طريق خلق نبضات كهرومغناطيسية , واحداث اختلال في المجال المغناطيسي للأرض وتعطيله على ارتفاعات معينة او ايقافه بالكامل.

عندما نتمعن في القدرات الخارقة التي تقدمها برائة الاختراع والتي تشبه الى حد كبير افلام الخيال العلمي , نصاب بالذعر , نظراً لخطورتها الشديدة على البشرية والكوكب بالكامل , فهذه التقنية تمتلك قدرات فائقة لا يمكن قهرها وعلى مختلف المستويات , لدرجة انها قاردة على اصطناع الكوارث الطبيعية التي تحدث دماراً شاملاً .

منذ تسجيل براءة الاختراع هذه , اقرت الحكومة الامريكية بأنها قامت ببناء مجموعة ضخمة من الهوائيات في ألاسكا وهي قادرة على التأثير بشكل مباشر على طبقة الأيونوسفير وبشكل كامل كما هو موضح في براءة اختراع إيستلوند.

مبدء عمل هارب :

يتكون هارب من مجموعة من الهوائيات المرتبة على شكل صفوف والتي تشكل شبكة تغطي مساحات معينة من سطح الأرض .

ydj0eg28cx371

تقوم هذه الهوائيات ببث موجات كهرومغناطيسية صوب طبقة الاينوسفير لتسخينها بشكل كبير واحداث شرخ فيها مما يحدث اختلال في هذه الطبقة , ويمكن من خلال طبقة الاينوسفير عكس الاشعة الكهرومغناطيسية بزاوية معينة وتوجيهها الى اي مكان على وجه الأرض 

A schematic of the HAARP whistler mode wave injection experiment ELF VLF waves generated

يمكن أن تؤثر هذه الموجات التي يرسلها هارب على عقل وعاطفة وشعور الانسان , والكائنات الحية , بالاضافة الى التأثير على الطقس واللعب بالديناميكيات التكتونية الأرضية .

كشفت افلام وثائقية تم بثها على وسائل الإعلام ، احداها بث على قناة CBC الكندية والآخر على قناة History ، عن بعض الأعمال الداخلية لمشروع HAARP. يتضمن الفيلم الوثائقي الذي بث عبر CBC والذي بحث موضوع هارب بشكل جيد الاقتباس التالي :

“في كانون الثاني (يناير) من عام 1999 ، وصف الاتحاد الأوروبي مشروع هارب بأنه مصدر قلق عالمي وأصدر قرارًا يدعوا الى توفير المزيد من المعلومات حول مخاطره الصحية والبيئية. وعلى الرغم من هذه المخاوف ، فإن المسؤولين عن مشروع HAARP اصروا على أن المشروع ليس أكثر من منشأة أبحاث في علوم الراديو “.

وضعت وثيقة الاتحاد الأوروبي مشروع HAARP والأسلحة الكهرومغناطيسية المشابهة موضع تساؤل. تنص الصياغة الفعلية في النقطة 27 من هذه الوثيقة على أن الاتحاد الأوروبي “يعتبر HAARP بحكم تأثيره بعيد المدى على البيئة مصدر قلق عالمي ويدعو إلى دراسة آثاره القانونية والبيئية والأخلاقية من قبل منظمة دولية، او هيئة مستقلة قبل إجراء المزيد من البحث والاختبار “. وتنص هذه الوثيقة ايضاً على أن الاتحاد الأوروبي يأسف لرفض حكومة الولايات المتحدة الامريكية المتكرر تقديم أية أدلة على المشروع او ارسال اي شخص للاستماع الى شهادته في جلسات الاستماع العلنية.

هنالك فيلم وثائقي اخر اكثر تفصيلاً بثته قناة history الامريكية , مدته 45 دقيقة يقدم الكثير من المعلومات حول HAARP والأسلحة السرية الأخرى المستخدمة في الحروب الكهرومغناطيسية , هذا الفيلم ذكر ان : 

“الأسلحة الكهرومغناطيسية .. يمكنها انشاء جدار غير مرئي من الطاقة , أقوى بمئات المرات من التيار الكهربائي الذي تشكله صاعقة البرق . ويمكن من خلاله تفجير صواريخ الاعداء وهي تحلق في السماء ، ويمكنه ايضاً ان يتسبب في فقدان الوعي لدى الجنود في ساحة المعركة, وإذا تم تفجيره فوق مدينة كبيرة ، يمكن للسلاح الكهرومغناطيسي أن يدمر جميع الأجهزة الإلكترونية في ثوانٍ.”

“الطاقة الموجهة هي تقنية قوية يمكن استخدامها لتسخين الغلاف الجوي المتأين لتحويل الطقس إلى سلاح دمار شامل , فيمكن من خلال هذه الطاقة استحداث الفيضانات والاعاصير وتوجيهها الى مناطق معينة لتدميرها.

ذكرت صحيفة نيوزيلاند هيرالد New Zealand Herald المرموقة امراً مثيراً للاهتمام في احدى مقالاتها تضمن ما يلي:

كشفت ملفات تم تسريبها عن “تجارب سرية للغاية كانت تحدث في زمن [الحرب العالمية الثانية] تم إجراؤها قبالة سواحل أوكلاند لتطوير قنبلة هدفها توليد موجات تسونامي للقضاء على المدن الساحلية في اوقات الحرب”.

تم احداث اكثر من 3700 انفجار لاختبار هذه القنبلة , والتي نجحت في تحقيق الدمار المأمول كما قال بعض قادة الدفاع في الولايات المتحدة , 

وكما تلاحظون , فان هذه التجربة التي تجاوز عمرها 77 عاماً نجحت في جعل قوات الدفاع الامريكية تمتلك تقنية تدميرية جديدة , ولولا ان فضح امرها حديثاً لما تمكنا من معرفة ذلك . وليس هذا فقط , بل ان هذه المعلومات تجعلنا على يقين تام بانه قد تم تطوير اسلحة اكثر فتكاً ودماراً خلال السنوات الماضية ومازالت غامضة وسرية بشكل كامل .

تاريخيا , كان هنالك الكثير من المشاريع التي نجحت في الحفاظ على سريتها لوقت طويل , نذكر منها مشروع مانهاتن الضخم أو مشروع (تطوير أول قنبلة ذرية),  تم بنجاح الحفاظ على سرية بناء مدينة بأكملها لدعم المشروع في أوك ريدج بولاية تينيسي, وحتى وقتنا هذا مازالت السرية والغموض يدوران حول هذا المشروع.

من خلال استخدام الخدمات العسكرية والاستخباراتية عالية التنظيم ، وبالتعاون مع الحلفاء الرئيسيين في الحكومة واصحاب وكالات الإعلام ، تكون القدرة على تنفيذ عمليات التستر والسرية كما هو الحال في مشروع HAARP.

نيكولا تسلا وعلاقته بمشروع هارب :

كان تسلا يعارض الحروب بشكل عام. وقام بابتكار تقنيات هدفها الرئيسي هو إجراءات وقائية من شأنها أن تمنع الحروب. تصور تسلا أنه سيتم تطوير المزيد من الأسلحة الرهيبة في المستقبل. وكان الحل من وجهة نظره هو تطوير وسائل لمنع أي صراع. طور تسلا خططًا معروفة باسم “teleforce” [أو “شعاع الموت” وهو اللبنة الاساسية التي انطلق منها مشروع هارب ] وهدفه (سلاح دفاعي في المقام الأول).

كان سلاح “teleforce” نوعًا من أسلحة شعاع الجسيمات الدفاعية. هذا من شأنه أن يسمح بالحماية من الغزو. يوفر الجهاز حماية كاملة ضد الأعداء الذين يقتربون عن طريق البحر أو الجو . ولكن لم يتلقى المشروع التمويل اللازم لأتمامه في وقته .

أما هارب الذي تلقى التمويل اللازم لتطويره , وأثار بعض الباحثين تساؤلات حول علاقة مشروع HAARP في التسبب بالكوارث الكبرى مثل الزلازل في هايتي واليابان والصين ، وتسونامي إندونيسيا ، وإعصار كاترينا. 

فهل يمكن أن تكون هذه تجارب لمشروع HAARP وانحرفت عن مسارها؟ 

تحدث مثل هذه الكوارث بشكل طبيعي ومنتظم ، ولكن إذا بدأت في البحث والتعمق بشكل اكبر ، تجد بعض الغرابة تشوب هذه الكوارث, من ناحية توقيتها وقدرتها التدميرية واماكن حدوثها !!

في الحقيقة , تم رصد علاقة ما بين الوقت الذي يكون فيه مشروع هارب نشطاً ومابين حدوث بعض الكوارث الطبيعية , قام خبراء ومختصين في الفيزياء بقياس ترددات قوية ومركزة قبيل حدوث بعض الكوارث الطبيعية كان مصدرها الهوائيات الموجودة في الاسكا بداخل منشأة هارب , نذكر منها : 

اعصار كاترينا الذي امتد من 23 الى 30 اغسطس من العام 2005 : 

كانHAARP نشطاً بشكل ملحوظ في الأسابيع التي سبقت حدوث إعصار كاترينا واثناء تأثيره ايضاً.

وتم رصد هذا النشاط من خلال نموذج مراقبة ترددات الطيف الكهرومغناطيسي Spectrum Monitor

كما نلاحظ في المخطط التالي  , 

68448468468468468468468468

يرجع السبب في افتعال اعصار كاترينا “بحسبب بعض السياسيين” الى ان الولايات المتحدة الامريكية كانت بحاجة الى رفع اسعار النفط في ذلك الوقت بسبب الضائقة المالية الشديدة التي كانت تعاني منها البلاد , لانقاذ الاقتصاد من الانهيار الوشيك .

كان إعصار كاترينا أكثر الأعاصير دموية والأكثر ضرراً من بين كل الأعاصير المدارية في المحيط الأطلسي خلال موسم الأعاصير في عام 2005، ويعتبر أحد أعنف خمسة أعاصير في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وسابع أكبر أعاصير المحيط الأطلسي على الإطلاق.

كل الأعاصير تنشأ في البحر ثم تضمحل قوتها بعد وصولها إلى اليابسة باستثناء هذا الاعصار , الذي وصل الى ولاية فلوريدا كاعصار من الدرجة الأولى في 28 آب 2005. بعد عبوره ولاية فلوريدا ازدادت قوته بشكل مفاجئ ليصل إلى الدرجة الخامسة  بريح تقدر سرعتها 280 كم/ساعه .

 اعصار أوفيليا الذي حير العلماء وامتد من 8 الى 16 سبتمبر من العام  2005 : 

لم يتجاوز إعصار أوفيليا الدرجة الاولى . ولكن كان له مسار متعرج وغير منتظم بطريقة معقدة وتشكل مركز ضغط جوي منخفض فرعي يدور مع اتجاه عقارب الساعة حول الاعصار, وهذا مخالف للمنطق الفيزيائي , فمن المعروف ان الاعاصير تدور عكس عقارب الساعة في النصف الشمالي من الأرض والعكس في النصف الجنوبي .

4fgsd84g54

واجه المتنبئين الجويين صعوبة كبيرة في التنبؤ بمسار الاعصار وسلوكه. تشكل الإعصار في 8 سبتمبر ، ثم خرج من حالة الإعصار وتحول الى عاصفة عدة مرات قبل أن يتلاشى في 16 سبتمبر وينتقل إلى شمال المحيط الأطلسي.

يقارن هذا الرسم البياني التالي نشاط HAARP مع سرعة الرياح في اعصار أوفيليا ونلاحظ انه كلما ازداد نشاط هارب ازدادت سرعة الرياح داخل الاعصار والعكس صحيح , مما يدل على وجود علاقة ما بين شدة الاعصار ومشروع هارب , وقد يكون ما حدث هو احدى الاختبارات لتوجيه الاعصار والتحكم بمساره باستخدام هارب :

741656565

شهدت الأعوام اللاحقة لإعصار كاترينا 2006 و2007 مواسم اعاصير هادئة للغاية على غير المعتاد , وفشلت جميع التوقعات الجوية التي كانت تتنبأ بتشكل الاعاصير في تلك الاعوام.

اعصار بيرثا 2008: 

تشكل اعصار بيرثا كأول اعصار يعلن انطلاق موسم الاعاصير في عام 2008 , في 8 يوليو تموز من عام 2008 انخفض تصنيف الاعصار ليتحول بشكل مفاجئ الى عاصفة من الدرجة الثانية بعدما انخفضت سرعة رياحه من 120 ميل الى 100 ميل في الساعة , الملفت في هذا الاعصار سرعة انتقاله من عاصفة مدارية الى اعصار خلال 12 ساعة فقط , ارتدت العاصفة لتتحول بشكل مفاجئ الى اعصار من الدرجة الثالثة في 14 يوليو مما اثار حفيظة خبراء الارصاد الجوية خصوصا انه صنف ضمن اطول الاعاصير والعواصف عمراً في السجلات المناخية.

هذا السلوك الغريب والغير معهود لاعصار بيرثا جعل العلماء في حيرة من امرهم حتى ظهرت نتائج قراءات نموذج قياس الطيف الكهرومغناطيسي Spectrum Monitor والتي اشارت الى ان مشروع هارب كان قد تم تفعيله في نفس الوقت الذي تحولت فيه العاصفة الى اعصار وعندما انخفض الطيف قلت قوة العاصفة لترتفع مجدداً مع تفعيل هارب .

ي798ليبليبليب

إعصار نرجس وزلزال الصين عام 2008 :

تزامن كل من الإعصار الذي ضرب بورما والزلزال الذي ضرب الصين مع نفس الفترة التي رصد فيها نشاط HAARP.

كان إعصار نرجس أسوأ كارثة طبيعية تضرب بورما في التاريخ المسجل ، حيث قتل ما لا يقل عن 85000 شخص. وفي نفس الوقت أدى زلزال الصين إلى مقتل ما لا يقل عن 80 ألف شخص.

55746674666

تم رصد نشاط غير طبيعي لمشروع هارب في ذلك الوقت والذي استمر في الفترة ما بين 27 ابريل وحتى 11 من شهر مايو من العام 2008 , في ذلك الوقت وقبل وقوع زلزال الصين , رصدت ظواهر غريبة في السماء والوان مختلفة تظهر من خلال الغيوم , وفجوات دائرية داخل السحب في طبقات الجو المرتفعة .

بعد الزلزال مباشرة , بدأت الانباء تتوارد على ان الزلزال قد تسبب في دمار أكبر مستودع أسلحة في الصين

كشف مصدر عسكري صيني رفيع المستوى أن الزلزال الأخير في مقاطعة سيتشوان تسبب في سلسلة من الانفجارات في مناطق جبل سيتشوان . بعد تحليل دقيق للبيانات الزلزالية ، أكد خبراء عسكريون في جنوب شرق آسيا حدوث صدمة غير جيولوجية وقعت في مركز الزلزال. كانت الطاقة المنبعثة تعادل الطاقة النووية الموجودة في الانفجارات التي تحدث تحت الأرض . 

هل كان الزلزال مجرد حدث طبيعي عشوائي؟ أم أنه تم افتعاله بشكل استراتيجي ومتعمد؟ وللمفارقة العجيبة:

بلغت حصيلة القتلى الرسمية التي تسبب بها الزلزال 80 ألف قتيل.

تم إيقاف تشغيل  HAARP قبل 8 ساعات تقريبًا من وقوع الزلزال.

كان الزلزال بقوة 8.0 درجة.

حدث الزلزال بتاريخ 12 مايو (5/12 = 5 + 1 + 2 = 8).

وقع الزلزال قبل 88 يومًا بالضبط من أولمبياد بكين.

بدأت الألعاب الأولمبية في 8/8/08 الساعة 8:08 مساءً.

في النهاية , 

الآثار التى ستترتب على تنفيذ مثل هذا المشروع ستكون بالغة الخطورة على كوكبنا بل إنها ستكون مدمرة ، فمجرد التلاعب فى الطقس سيساهم فى زعزعة إستقرار نظم الزراعة و الأمطار و البيئة فى دول مختلفة ، وقد يزداد الأمر سوءاً و يؤدى هذا التلاعب لسلسلة لا تنتهي من الكوارث الطبيعية في حال تم فقدان السيطرة على المشروع .

و ليست زلازل أندونيسيا عنا ببعيدة ، منذ التسونامي الشهير الذي وقع بالقرب من سومطرة والهزات العنيفة لا تتوقف في تلك المنطقة ، فهل يتم افتعال هذه الهزات بواسطة الطاقة الكهرومغناطيسية هناك أم  أن هذه الهزات الأرضية المتتالية تحدث بمحض الصدفة ؟

الأيام ستخبرنا على كل الأحوال .

والله تعالى دائما اعلى واعلم

المهندس احمد العربيد

لامانع من النقل والتداول شريطة ذكر المصدر ” المركز العربي للمناخ ” .  

counter create hit