المركز العربي للمناخ
Image default
فيديو

التحكم بالطقس والمناخ : غاز الكمتريل , ما هو وكيف يتحكم بالطقس وما هي الدول التي تستخدمه وما علاقتة بالحروب ؟

المركز العربي للمناخ – المهندس احمد العربيد

التحكم بالطقس والمناخ | غاز الكمتريل :

منذ الازل، والبشر يبذلون قصارى جهدهم في سبيل التحكم بكل ما يحيطهم، اما بسبب الفضول او لغايات تطوير قدرات الدفاع والحصانة لردع الأعداء، ولكن خلال القرون الأخيرة تحولت عملية التطور الصناعي والتكنولوجي الى الة هجوم تهدف الى احداث أكبر قدر ممكن من الدمار في اقل وقت وجهد.

ومن هذا المنطلق , فان الجميع متفق  بأن الثورة التكنولوجية والصناعية التي حدثت خلال المائة عام الأخيرة , كانت بسبب التنافس الشديد والتسابق على التسلح , ومن احد اهم واقوى العوامل التي ساعدت على احداث الثورة التكنولوجية التي نعيشها الان كانت الحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الامريكية .

جميع العلوم التي تصل الينا حالياً كانت مكتشفة في السابق، وكانت سرية في يوم ما، وهذا متفق عليه من قبل الجميع، فمن يعتقد غير هذا الاعتقاد فهو ساذج بالمطلق، ليس من السهل ان تكشف الدول التي تتسابق وتتنافس اسرارها العلمية لبعضها البعض، والا اعتبر ذلك استسلام او غباء، فهل من المعقول ان تمتلك سلاح تم تطويره لتحمي نفسك من عدوك ثم تكشف له الية عمل هذا السلاح ويقوم هو الاخر بتطوير تكنولوجيا لردعه؟ اذاً فموضوع إخفاء العلوم ليس نظرية مؤامرة وانما هو عبارة عن أسلوب مستخدم لتحقيق ميزة تنافسية بين الدول.

التقنيات التي كشفت لنا مؤخراً مثل الاتصال اللاسلكي وتقنيات البلوتوث والواي فاي وشبكة اتصال الجيل الخامس وشاشات اللمس والخ من العلوم، جميعهاً كانت مكتشفة قبل عشرات السنين، لكن لم يكشف عنها الستار الا مؤخراً وذلك يعود الى انها فقدت ميزة السرية اما بسبب توصل الدول المتنافسة الى نفس التقنية، او بسبب انهم قد استطاعو ان  يكتشفوا تقنيات متطورة اكثر او فضح امرها عن طريق الخطأ فأصبحت امراً واقعاً.

, ومن الضروري  ان تعي جيداً عزيزي المتابع انه وفي عصرنا الحالي معظم التقنيات التي نعاصرها كانت أدوات عسكرية في الماضي , فالجانب العسكري هو الأب لأكثر من 90% من العلوم والتقنيات التي نستخدمها حالياً .

هل نقصد في ما ورد أعلاه ان هنالك علوم مخفية حالياً ؟ الإجابة الأكيدة نعم , هنالك علوم وتقنيات مخفية الان , ومتطورة بشكل لا يمكن تصديقه في وقتنا الحالي من قبل العموم, وهذا الأمر أكيد بالمطلق .

وبعد هذه المقدمة , والتي كان الهدف منها وضع اطر منطقية لما سنتحدث به , سنبدأ في هذه الحلقة بنقاش موضوع غاز الكمتريل ,

ما هو وكيف ظهر وما هي الدول التي تستخدمه، وهل فعلياً يمكن ان يستخدم كسلاح والة تدمير؟

بداية القصة :

في عام 1996 , بدأ سكان الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وكندا وأستراليا في مشاهدة طائرات لا تحمل أي شعار على جسمها او طائرات عسكرية تقوم برسم خطوط بيضاء طويلة وسميكة في السماء وبشكل شبه متواصل , وتطير بعشوائية مخالفة بروتوكولات رحلات الطيران ومساراتها المعتادة ، وأطلق الناس على هذه الخطوط اسم الكمتريل Chemtrail والتي يقصد بها (الاذيال او المسارات المكونة من مواد كيميائية) فليس هنالك عناصر كيميائية مسماه بهذا الاسم ولكن تم اطلاق اسم الكمتريل لوصف الحدث بشكل عام.

ومع زيادة الطلعات الجوية التي كانت ترسم هذه الخطوط البيضاء التي لا تتلاشى الا بعد ساعات، ازداد فضول الناس لمعرفة المزيد حولها وكانت ابرز التساؤلات يتم طرحها من قبل الأكاديميين والمتخصصين في علوم الغلاف الجوي والمحيطات.

ردت السلطات والمنظمات العسكرية على الاستفسارات التي أدلى بها المواطنين والأكاديميين بأن المسارات البيضاء التي يشاهدونها ليست سوى مسارات تكاثف لبخار الماء تولدها الطائرات النفاثة والمسماة بالكونتريل contrail. وتنتج عن الفرق في درجات الحرارة ما بين الهواء الساخن الذي يخرج من محرك الطائرة وما بين الهواء البارد المتواجد في طبقات الجو.

ومنذ العام 1996 وصاعداً بدأت مشاهدات الخطوط البيضاء بالازدياد وبشكل ملحوظ في سماء الولايات المتحدة الامريكية ودول العالم، ومما يزيد الأمر حيرة ان الأكاديميين والمختصين لم يقتنعوا بردود السلطات على الاستفسارات، خصوصاً ان الخطوط البيضاء كانت ترسم اشكالاً في السماء على شكل حلقات دائرية او اشكالاً هندسية احياناً.

iStock 000030255428 Small

ومن المثير للاهتمام، انه وفي عام 1996 ايضاً أعرب سلاح الجو الأمريكي عن نيته إطلاق مشروع يهدف الى التحكم بالطقس بحلول العام 2025 من خلال حقن مواد كيميائية في الغلاف الجوي، استناداً الى دراسة بحثية والمعنونة ب
 ” Weather as a Force Multiplier – Owning the Weather in 2025″

وهذه الدراسة تم اعدادها استناداً لتوجيهات من رئيس أركان القوات الجوية بهدف ضمان استمرار القوة والهيمنة الامريكية على الجو والفضاء في المستقبل. وتم نشر هذه الدراسة في 17 يونيو من العام 1996.

ونصت على انه وفي عام 2025، يمكن لقوات الفضاء الأمريكية “امتلاك الطقس” من خلال الاستفادة من التقنيات الناشئة والتركيز على تطوير تلك التقنيات لتطبيقها واستغلالها في عمليات القتال الحربي.

بالإضافة الى ان التحكم في الطقس يقدم لساحة الحرب أدوات قادرة على تشكيل ساحة المعركة بطرق لم تكن متاحة من قبل.

وقدمت الدراسة الخطوط العريضة لاستراتيجية استخدام “نظام تعديل الطقس في المستقبل” لتحقيق الاهداف العسكرية.

باعتبار ان نظام تعديل الطقس، وعلى الرغم من خطورته الشديدة، يقدم مكاسب عالية المستوى وقدرات عسكرية هائلة، علماً انه صعوبته لا تختلف عن صعوبة تقسيم الذرة.

فالتحكم بالطقس قادر على تعزيز عمليات الهجوم العسكرية أو تعطيل هجمات العدو، ويوفر مجموعة واسعة من الخيارات الممكنة لهزيمة وتدمير الاعداء.

على سبيل المثال:
– يمكن زيادة كميات هطول الامطار والتي تؤدي الى توليد واصطناع الفيضانات، وتقليل مستويات الراحة وهدم الروح المعنوية لدى جنود الاعداء.

–  تقليل مستويات الأمطار في منطقة معينة مما يؤدي الى تدمير المحاصيل الزراعية وزيادة شح المياه وإحداث الجفاف والمجاعات.

– توليد الضباب مما يعيق الرؤية الافقية، او زيادة تكاثف السحب لإعاقة الرؤية العامودية والعكس صحيح.. والكثير.

ونصت الدراسة ايضاً على ان التقنيات المتوفرة عام 1996 ستنضج بشكل أكبر خلال الثلاثين عامًا القادمة أي بحلول العام 2026.

لتصبح لدى امريكا القدرة على تعديل أنماط الطقس والآثار المقابلة لها. بالإضافة الى امتلاك القدرة على خلق ضغوط عالمية تصب في مصلحة الولايات المتحدة الامريكية، ليصبح التحكم بالطقس جزءًا من سياسة امنها القومي.

تخيلوا ان هذه الدراسة نشرت قبل حوالي 26عام، وانه وفي ذلك الوقت كانت هنالك المقدرة على البدء بأجراء التجارب على الفور، هذا ان لم تكن قد بدأت فعلياً قبل ذلك الوقت في أماكن معزولة وبعيدة كالقطبين الشمالي والجنوبي مثلاً.

ولكن كيف سيتم ذلك وما هي التقنية المستخدمة وما هو الأساس العلمي لعملية التحكم في المناخ والطقس؟
 

في مصطلح ظهر حديثاً وهو الهندسة المناخية:

وهي التدخل المتعمد واسع النطاق في نظام المناخ على الأرض، والتي تهدف الى تخفيف الكوارث التي تنتج عن الطقس وتغير المناخ.

وتعتبر أبرز فئة فرعية لهندسة المناخ هي “إدارة الإشعاعات الشمسية”.

ولفهم الموضوع لابد من شرح بعض المبادئ .

ماذا يقصد بإدارة الاشعاعات الشمسية  ؟
هي نشر مواد كيميائية وجزيئات في طبقة الستراتوسفير الموجودة في غلافنا الجوي .وهذه المواد لها القدرة على عكس جزء كبير من اشعة الشمس خارج الكرة الأرضية . بالتالي تنخفض درجات الحرارة بسبب ان جزء كبير من اشعة الشمس قد تشتت بالفضاء.
 
والمعروف ان غلافنا الجوي مقسم لعدة طبقات, وتم اطلاق اسم على كل طبقة بسبب تشابهها في بعض الخصائص .
 طبقة الستراتوسفير هي عبارة عن جزء من غلافنا الجوي تبدأ من ارتفاع كمتوسط 10 كم وسمكها يصل الى 30 كم  كمتوسط وتقع اعلى طبقة التروبوسفير التي تحدث فيها المنخفضات والمرتفعات الجوية  بشكل عام.

وتعتبر طبقة الستراتوسفير طبقة جافة، نسبة الرطوبة فيها منخفضة جداً، لذلك لا تتشكل فيها الغيوم . الغيوم بحاجة لرطوبة حتى تتشكل.
بالتالي وكما نلاحظ في الصورة التالية، التكاثف الذي تحدثه  محركات الطائرات النفاثة يتلاشى بسرعة في هذه الطبقة.

1200px Jet contrails tokyosky japan 2018.webm

وهذا الكلام معناه ان مواد الاستمطار التي يتم نشرها لتحدث تكاثف للغيوم لا تكون في طبقة الستراتوسفير لانها لا تحقق الفائدة المرجوةة بسبب عدم تكون الغيوم في هذه الطبقة , لذلك يتم نشر مواد الاستمطار في طبقة التروبوسفير التي تقع أسفل الستراتوسفير .

وكما ذكرنا قبل قليل , عملية عكس الاشعاع الشمسي تؤدي لتشتت جزء كبير من الاشعة الشمسية الدافئة خارج الكوكب , بالتالي بتنخفض درجات الحرارة في المكان الذي لا تصل اليه الشمس بشكل كافي.

وللعلم , هذه العملية هي محاكاة للإنفجارات البركانية العظيمة اللي كانت سبب في تبريد الكرة الأرضية مثل انفجار بركان كراكاتوا عام 1883  اللي تسبب بعصر جليدي مصغر وبركان بيناتوبو عام 1991 , وقمنا بنشر فيديوهات تشرح تأثير هذه الانفجارات البركانية على المناخ تجدونها على قناة المركز العربي للمناخ على يوتيوب .

اذن , في حال اردنا ان نتحكم في مناخ منطقة معينة بواسطة الطائرات التي تحلق على ارتفاعات شاهقة لابد من انه استخدم مواد كيميائية عاكسة وبنفس الوقت قابلة للتكاثف والانتشار في بيئة جافة مثل طبقة الستراتوسفير . , والمواد الكيميائية التي تتميز بهذه الصفات كثيرة ومتعددة ويصعب حصرها , وبالمناسبة اغلبها سام!!

ونقتبس من الدراسة الامريكية التالي
 ” تتمثل رؤيتنا أنه وبحلول عام 2025 ، يمكن للجيش أن يتحكم بطقس منطقة تبلغ مساحتها 200 كم مربع بشكل كامل”

لو تعمقنا قليلاً في الموضوع , غلافنا الجوي دائم الحركة , وتشكل المنخفضات والمرتفعات الجوية في طبقة التروبوسفير هي محاولة الغلاف الجوي للبحث عن الاستقرار الدائم وهذا المستحيل بعينه في فيزياء المناخ .
لذلك حركة الرياح دائمة ومستمرة على الأرض وتنتقل ما بين المنخفضات والمرتفعات الجوية .

وطالما عندنا القدرة في  التحكم بطقس ومناخ منطقة مساحتها 200 كم مربع , اذن لو كررت العملية وشكلت شبكة من المناطق المتجاورة مساحة كل جزء منها 200 كم مربع , فأنا قادر على التحكم بمناخ اقليم كامل او قارة , وفي حال اردنا التحكم في مناخ الكوكب لابد من انشاء شبكة تغطي كامل الغلاف الجوي مساحة كل مربع منها 200 كم او أكثر حسب التقنية المتوفرة.


The Global Weather Network”” او شبكة الطقس العالمية.
ذكرت الدراسة انه وبحلول العام 2025 سيكون العالم قد امتلك شبكة اتصالات فائقة السرعة , !!!!
هل هي نفسها شبكة الجيل الخامس التي يتم نشرها حول العالم حالياً والتي وبسبب سرعتها اصبح الأطباء قادرين على اجراء عمليات جراحية دقيقة لأشخاص يبتعدوا عنهم لالاف الاميال ؟

ذكرت الدراسة اللي نشرت عام 1996 , ان شبكة الاتصلات فائقة السرعة ستكون قادرة على نقل المليارات من بيانات الطقس حول العالم بكل سهولة ومن الممكن جمع هذه البيانات في مكان واحد، وهذا المكان هو وكالة نوا NOAA الامريكية ” الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي” ,

وهي إدارة أمريكية مهتمة بشؤون علم المحيطات والطقس والمناخ المتعلق بالغلاف الجوي. أسست NOAA في سنة 1970، وذلك من أجل تنظيم الأمور المتعلقة بالمحيطات والغلاف الجوي. وللعلم , اغلب البيانات اللي بنستخدمها في التنبؤ في الطقس مصدرها وكالة نوا , ومنها نموذج جفس الشهير بالمناسبة .

17 Figure3 1 1

بيانات الطقس حول العالم يتم جمعها بشكل لحظي ومباشر بواسطة محطات رصد جوي منتشرة حول العالم ترسل القراءات بشكل اني, بالإضافة الى البيانات التي يتم جمعها من المحطات الموجودة على الطائرات والسفن وبالونات الطقس والاقمار الصناعية .

وبذلك تكون جميع البيانات اللازمة قد توفرت ويمكن البدء بتنفيذ عملية التحكم بطقس ومناخ الكوكب من خلال برمجة نماذج محاكاة يتم تشغيلها بواسطة حواسيب عملاقة تقوم بمعالجة البيانات رياضياً للخروج بنتائج تشير الى الأماكن التي يمكن نشر مواد تشتيت الاشعاع الشمسي فيها لتوجيه الكتل الهوائية الدافئة والباردة الى أي مكان يتم تحديده. بالإضافة الى انشاء عمليات محاكاة تعطي عدة سيناريوهات من الممكن حدوثها في حال تم نشر المواد بأماكن مختلفة.

وكما نعلم جميعاً ان المنطقة التي يتم عكس الاشعاع الشمسي فوقها تبرد، وإذا بردت يحدث اختلال جوي فيها وتحديدا في طبقة التروبوسفير بسبب الفرق في درجات الحرارة، وعلى سبيل المثال، المناطق فوق المسطحات المائية إذا بردت الى حد يصبح الفرق بينها وبين الهواء المحيط كبير , ينتج منخفض يكون قادر على سحب الهواء البارد صوبه، وكلما زادت عملية التبريد كلما كان المنخفض الجوي أعمق.
وفي حال أردنا توليد مرتفع جوي، فيتم تبريد منطقة فوق اليابسة فيرتفع الضغط الجوي في تلك المنطقة ويكون قادر على ابعاد الكتل الهوائية من حوله. ومن خلال خلق سلسلة من هذه العمليات يتم التحكم بطقس العالم في حال تم نشر المواد الكيميائية في المكان والزمان المناسبين ( هذا هو المبدئ العلمي بشكل مبسط حتى يفهمه الجميع) .

وبعد معرفة التقنية اللازمة للتحكم بالطقس والمناخ تبقى الية التنفيذ.

19 Figure3 2 1

منطقياً، من الصعب للغاية ان تمتلك طائرات تقوم بنشر المواد الكيميائية أو غاز الكمتريل حول العالم، لذلك انت بحاجة الى حلفاء وعقد اتفاقيات مع الدول لتنفيذ هذه العملية، وأسهل طريقة لنشر الكمتريل ستكون بواسطة الطائرات التجارية التي تجوب العالم على مدار الساعة خصوصاً انها تطير في أوقات محددة ودقيقة ومساراتها معروفة .

وفي حال حدوث أمر طارئ في احد الطائرات، فمن السهل جداً ان تقوم احدى الدول الحليفة بإطلاق طائرة حربية تقوم بتغطية أي ثغرة في هذا النظام المتكامل. 

وللعلم ,, الناس وفي مختلف الدول حول العالم بدئوا بمشاهد الأذيال البيضاء بشكل مكثف خلال السنوات الماضية.

وهنالك انباء تشير الى تطور نظام التحكم بمناخ العالم الى اكثر من ذلك , بحيث ان نماذج التحكم بالطقس والمناخ اصبحت قادرة على استثناء بعض المناطق من نشر المواد الكيميائية او الكمتريل , ويعود البسبب الى ان هنالك دولاً لا تساهم في هذا المشروع او غير حليفة , ويمكن استثنائها من خلال نشر الكمتريل فوق دول مجاورة او محيطة للتقليل من اثر النقص الذي تتسبب بها هذه الدول.

وفي النهاية ,, ومما يزيد الأمر حيرة , لوحظ تراجع دقة نماذج الطقس في التوقع والتنبؤ , علماً ان الدقة في التوقعات في السابق كانت افضل من الوقت الحالي , اليس من المفترض انه ومع زيادة التطور والتقدم ان تصبح مستويات التنبؤ الجوي ذات دقة اعلى !

ببساطة , يمكن تفسير ذلك بأن العشرين عاماً الماضية كان الغلاف الجوي للأرض عبارة عن حقل تجارب لهذا المشروع والمشاريع الأخرى التي تطمح الى التحكم في الطقس والمناخ , ولتبرير ما يحدث من عشوائية واخطاء وسرعة تقلب في الأجواء يتم اتهام ” التغير المناخي ” والاحتباس الحراري بأنه المسؤول .

وفي منطقتنا العربية , يمكنكم سؤال أي متنبئ جوي يتابع نماذج الطقس خلال السنوات العشرين الأخيرة , وسيذكر لكم ان دقة نماذج الطقس والتوقعات تراجعت بشل كبير ما بعد العام 2008 تحديداً في المنطقة.
وخلال الحرب الروسية الأوكرانية الأخيرة لوحظت العشوائية في مخرجات نماذج الطقس بشكل ملحوظ , ولوحظ ايضاً توجه الكتل الهوائية الباردة صوب الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط مرؤراً بشرق أوروبا بصورة غير طبيعية لمثل ذلك الوقت من العام  وازداد تدفق الكتل الهوائية الباردة في الربيع صوب المنطقة بشكل غير معقول.
فهل لهذا المشروع علاقة ؟

نلقاكم في فيديو قادم وشرح علمي جديد لنكمل مشوارنا في توضيح نظريات و تقنيات التحكم في الطقس المناخ.

والله تعالى دائماً اعلى واعلم

اخوكم المهندس احمد العربيد

counter create hit