المركز العربي للمناخ – المهندس احمد العربيد
“الشمس هي التي تتحكم بالمناخ ، وليس ثاني أكسيد الكربون” ، هكذا قال عالم الفضاء الروسي البارز حبيبلو عبد الصمدوف (دكتور علوم – رئيس مختبر أبحاث الفضاء في مرصد بولكوفو).
تظهر عمليات رصد النشاط الشمسي أن ثاني أكسيد الكربون “غير مسؤول” عن الزيادة المطردة في ارتفاع درجات حرارة الكوكب التي لوحظت على مدى العقود القليلة الماضية بل كان النشاط الشمسي المرتفع خلال نهايات القرن العشرين هو المسؤول ، كما يتابع ، وأن ما ينتظرنا في السنوات القادمة ليس ارتفاعًا حراريًا بل هو نوبة تبريد عالمية طويلة الأمد.
يحذر عبد الصمدوف ، الذي كان أحد الباحثين الذين ظهروا في تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي لعام 2009 عن أكثر من 700 عالم معارض لظاهرة الاحتباس الحراري التي يسببها الإنسان: “يجب أن نخشى حدوث انخفاض عميق في درجة الحرارة – وليس الاحتباس الحراري الكارثي”.
ويقول “يجب أن تتحمل البشرية العواقب الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية والسياسية الخطيرة لانخفاض درجة الحرارة العالمية ، والتي ستؤثر بشكل مباشر على المصالح الوطنية لجميع البلدان تقريبًا وعلى أكثر من 80٪ من سكان الأرض.”
صرح ألكسندر ماكاروف ، مدير معهد أبحاث القطب الشمالي والقطب الجنوبي ، للصحافيين هذا الأسبوع أنه من المتوقع أن تنخفض درجات الحرار بشكل كبير مع تشكل كميات أكبر بكثير من الجليد في القطب الشمالي خلال السنوات المقبلة.
وقال “وفقًا لتقديرات معينة ، قبل عام 2050 ، سيظل الجليد في القطب الشمالي بنسبه الطبيعية اي ان يسجل كميات تصل الى 100٪ من المعدلات العامة “. بالاضافة الى ان التوقعات تشير إلى أننا بدئنا ندخل مرحلة تبريد عالمي بشكل تدريجي ، وفي غضون بضع سنوات ، سيتغير الوضع على طول طريق البحر الشمالي بشكل كبير “.
وأضاف ماكاروف: “هذا العام ، في نهاية شهر أغسطس ، رصدنا كميات اكبر من المعتاد من الجليد في بحر تشوكشي – ووصلت الى أعلى مستويات لها منذ أكثر من 20 عامًا”.
تجدر الاشارة الى ان الشمس تعاني من انخفاض ملحوظ على نشاطها رصد خلال الدروة الماضية 24 واستمر هذا الانخفاض في النشاط خلال الدورة الحالية رقم 25 , وبناء عليه يتنبأ بعض العلماء بحدوث تبريد تدريجي للأرض .
والله اعلى واعلم
المهندس احمد العربيد
