المركز العربي للمناخ – المهندس احمد العربيد
ضرب زلزال “قوي” قامت برصده هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية بقوة ( 5.9 درجة ) المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان في الساعة 20:54 بالتوقيت العالمي المنسق في 21 يونيو 2022 . وحدث هذا الزلزال على عمق 50 كيلومترًا (31 ميلاً). وابلغ مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي عن رصد هذا الزلزال بنفس القوة التي رصتها هيئة المسح الجيولوجي الامريكية والبالغة درجة 5.9 ولكن على عمق 10 كم (6.2 ميل).
في صباح هذا اليوم الاربعاء , 22 يونيو ، كان عدد القتلى المؤكد 280 شخص , و بحلول الساعة 10:20 بالتوقيت العالمي ، ارتفع عدد القتلى إلى 1000 ومازال هذا العدد مرشح للارتفاع للأسف الشديد .
اعتبر هذا الزلزال هو أخطر زلزال يضرب أفغانستان منذ عام 2002. هذا وتم رصد المئات من المنازل المدمرة فيما تزال عمليات البحث والانقاذ جارية حتى هذه اللحظة .
كان مركز الزلزال يقع على بعد حوالي 44.6 كم (27.7 ميلا) جنوب غرب خوست البالغ عدد سكانها (96123 نسمة) و 61.2 كم (38 ميلا) جنوب شرق غارديز والبالغ عدد سكانها (103601 نسمة). بالاضافة الى ان هنالك حوالي 3.4 مليون شخص يعيشون على بعد 100 كيلومتر (62 ميل) من مركز هذا الزلزال.
تشير التقديرات إلى أن 7000 شخص شعروا بهزة قوية جدًا ، و 119000 شخصًا شعرو بهزات قوية ، و 884000 شخصًا كان شعورهم بالاهتزاز معتدل و 17629000 شعرو بالضوضاء التي احدثتها الهزة الأرضية.
بشكل عام ، يقيم السكان في هذه المنطقة في هياكل انشائية ضعيفة ومعرضة بشدة للهزات الأرضية ، على الرغم من وجود بعض الهياكل المقاومة للزلازل الا ان أنواع المباني المعرضة للخطر هي الاكثر انتشاراً والاكبر عددا .
تسببت الزلازل الأخيرة في هذه المنطقة في مخاطر ثانوية مثل الانهيارات الأرضية التي والتي قد تكون قد فاقمت الوضع سوءاً وساهمت في ارتفاع عدد الوفيات والخسائر المادية .
ما ورد الينا حتى الآن هو أن العديد من المنازل في أفغانستان دمرت بالكامل في ولاية بكتيكا. ومازالت عمليات البحث والإنقاذ جارية. ويتم استخدام طائرات الهليكوبتر للوصول إلى المناطق النائية.
قال مسؤولون في أفغانستان إن 1000 شخصًا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 1500، مضيفين أنه من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى مع ورود معلومات من قرى جبلية نائية.
وبحسب المسؤول بوزارة الداخلية الأفغانية صلاح الدين أيوبي ، فإن معظم القتلى كانوا في ولاية بكتيكا ، في مقاطعات جيان ونيكا وبرمال وزيروك.
تم الإبلاغ عن 25 حالة وفاة في مقاطعة خوست وجرح 90 آخرين.
وتزامن الزلزال مع هطول أمطار موسمية غزيرة في المنطقة ، مما جعل المنازل التقليدية المصنوعة من الطين ومواد طبيعية أخرى عرضة للتلف.
ولم ترد تقارير عن سقوط ضحايا من باكستان لكن شعر الناس بالاهتزازات على نطاق واسع في أنحاء البلاد .
