مشروع هارب
-
التحكم بالطقس والمناخ : غاز الكمتريل , ما هو وكيف يتحكم بالطقس وما هي الدول التي تستخدمه وما علاقتة بالحروب ؟
المركز العربي للمناخ- المهندس احمد العربيد
التحكم بالطقس والمناخ | غاز الكمتريل :
منذ الازل، والبشر يبذلون قصارى جهدهم في سبيل التحكم بكل ما يحيطهم، اما بسبب الفضول او لغايات تطوير قدرات الدفاع والحصانة لردع الأعداء، ولكن خلال القرون الأخيرة تحولت عملية التطور الصناعي والتكنولوجي الى الة هجوم تهدف الى احداث أكبر قدر ممكن من الدمار في اقل وقت وجهد.
ومن هذا المنطلق , فان الجميع متفق بأن الثورة التكنولوجية والصناعية التي حدثت خلال المائة عام الأخيرة , كانت بسبب التنافس الشديد والتسابق على التسلح , ومن احد اهم واقوى العوامل التي ساعدت على احداث الثورة التكنولوجية التي نعيشها الان كانت الحرب الباردة بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الامريكية .
جميع العلوم التي تصل الينا حالياً كانت مكتشفة في السابق، وكانت سرية في يوم ما، وهذا متفق عليه من قبل الجميع، فمن يعتقد غير هذا الاعتقاد فهو ساذج بالمطلق، ليس من السهل ان تكشف الدول التي تتسابق وتتنافس اسرارها العلمية لبعضها البعض، والا اعتبر ذلك استسلام او غباء، فهل من المعقول ان تمتلك سلاح تم تطويره لتحمي نفسك من عدوك ثم تكشف له الية عمل هذا السلاح ويقوم هو الاخر بتطوير تكنولوجيا لردعه؟ اذاً فموضوع إخفاء العلوم ليس نظرية مؤامرة وانما هو عبارة عن أسلوب مستخدم لتحقيق ميزة تنافسية بين الدول.
التقنيات التي كشفت لنا مؤخراً مثل الاتصال اللاسلكي وتقنيات البلوتوث والواي فاي وشبكة اتصال الجيل الخامس وشاشات اللمس والخ من العلوم، جميعهاً كانت مكتشفة قبل عشرات السنين، لكن لم يكشف عنها الستار الا مؤخراً وذلك يعود الى انها فقدت ميزة السرية اما بسبب توصل الدول المتنافسة الى نفس التقنية، او بسبب انهم قد استطاعو ان يكتشفوا تقنيات متطورة اكثر او فضح امرها عن طريق الخطأ فأصبحت امراً واقعاً.
, ومن الضروري ان تعي جيداً عزيزي المتابع انه وفي عصرنا الحالي معظم التقنيات التي نعاصرها كانت أدوات عسكرية في الماضي , فالجانب العسكري هو الأب لأكثر من 90% من العلوم والتقنيات التي نستخدمها حالياً .هل نقصد في ما ورد أعلاه ان هنالك علوم مخفية حالياً ؟ الإجابة الأكيدة نعم , هنالك علوم وتقنيات مخفية الان , ومتطورة بشكل لا يمكن تصديقه في وقتنا الحالي من قبل العموم, وهذا الأمر أكيد بالمطلق .
وبعد هذه المقدمة , والتي كان الهدف منها وضع اطر منطقية لما سنتحدث به , سنبدأ في هذه الحلقة بنقاش موضوع غاز الكمتريل ,ما هو وكيف ظهر وما هي الدول التي تستخدمه، وهل فعلياً يمكن ان يستخدم كسلاح والة تدمير؟
بداية القصة :
في عام 1996 , بدأ سكان الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وكندا وأستراليا في مشاهدة طائرات لا تحمل أي شعار على جسمها او طائرات عسكرية تقوم برسم خطوط بيضاء طويلة وسميكة في السماء وبشكل شبه متواصل , وتطير بعشوائية مخالفة بروتوكولات رحلات الطيران ومساراتها المعتادة ، وأطلق الناس على هذه الخطوط اسم الكمتريل Chemtrail والتي يقصد بها (الاذيال او المسارات المكونة من مواد كيميائية) فليس هنالك عناصر كيميائية مسماه بهذا الاسم ولكن تم اطلاق اسم الكمتريل لوصف الحدث بشكل عام.
ومع زيادة الطلعات الجوية التي كانت ترسم هذه الخطوط البيضاء التي لا تتلاشى الا بعد ساعات، ازداد فضول الناس لمعرفة المزيد حولها وكانت ابرز التساؤلات يتم طرحها من قبل الأكاديميين والمتخصصين في علوم الغلاف الجوي والمحيطات.
ردت السلطات والمنظمات العسكرية على الاستفسارات التي أدلى بها المواطنين والأكاديميين بأن المسارات البيضاء التي يشاهدونها ليست سوى مسارات تكاثف لبخار الماء تولدها الطائرات النفاثة والمسماة بالكونتريل contrail. وتنتج عن الفرق في درجات الحرارة ما بين الهواء الساخن الذي يخرج من محرك الطائرة وما بين الهواء البارد المتواجد في طبقات الجو.
ومنذ العام 1996 وصاعداً بدأت مشاهدات الخطوط البيضاء بالازدياد وبشكل ملحوظ في سماء الولايات المتحدة الامريكية ودول العالم، ومما يزيد الأمر حيرة ان الأكاديميين والمختصين لم يقتنعوا بردود السلطات على الاستفسارات، خصوصاً ان الخطوط البيضاء كانت ترسم اشكالاً في السماء على شكل حلقات دائرية او اشكالاً هندسية احياناً.
ومن المثير للاهتمام، انه وفي عام 1996 ايضاً أعرب سلاح الجو الأمريكي عن نيته إطلاق مشروع يهدف الى التحكم بالطقس بحلول العام 2025 من خلال حقن مواد كيميائية في الغلاف الجوي، استناداً الى دراسة بحثية والمعنونة ب
" Weather as a Force Multiplier - Owning the Weather in 2025"وهذه الدراسة تم اعدادها استناداً لتوجيهات من رئيس أركان القوات الجوية بهدف ضمان استمرار القوة والهيمنة الامريكية على الجو والفضاء في المستقبل. وتم نشر هذه الدراسة في 17 يونيو من العام 1996.
ونصت على انه وفي عام 2025، يمكن لقوات الفضاء الأمريكية "امتلاك الطقس" من خلال الاستفادة من التقنيات الناشئة والتركيز على تطوير تلك التقنيات لتطبيقها واستغلالها في عمليات القتال الحربي.
بالإضافة الى ان التحكم في الطقس يقدم لساحة الحرب أدوات قادرة على تشكيل ساحة المعركة بطرق لم تكن متاحة من قبل.
وقدمت الدراسة الخطوط العريضة لاستراتيجية استخدام "نظام تعديل الطقس في المستقبل" لتحقيق الاهداف العسكرية.
باعتبار ان نظام تعديل الطقس، وعلى الرغم من خطورته الشديدة، يقدم مكاسب عالية المستوى وقدرات عسكرية هائلة، علماً انه صعوبته لا تختلف عن صعوبة تقسيم الذرة.
فالتحكم بالطقس قادر على تعزيز عمليات الهجوم العسكرية أو تعطيل هجمات العدو، ويوفر مجموعة واسعة من الخيارات الممكنة لهزيمة وتدمير الاعداء.
على سبيل المثال:
- يمكن زيادة كميات هطول الامطار والتي تؤدي الى توليد واصطناع الفيضانات، وتقليل مستويات الراحة وهدم الروح المعنوية لدى جنود الاعداء.- تقليل مستويات الأمطار في منطقة معينة مما يؤدي الى تدمير المحاصيل الزراعية وزيادة شح المياه وإحداث الجفاف والمجاعات.
- توليد الضباب مما يعيق الرؤية الافقية، او زيادة تكاثف السحب لإعاقة الرؤية العامودية والعكس صحيح.. والكثير.
ونصت الدراسة ايضاً على ان التقنيات المتوفرة عام 1996 ستنضج بشكل أكبر خلال الثلاثين عامًا القادمة أي بحلول العام 2026.
لتصبح لدى امريكا القدرة على تعديل أنماط الطقس والآثار المقابلة لها. بالإضافة الى امتلاك القدرة على خلق ضغوط عالمية تصب في مصلحة الولايات المتحدة الامريكية، ليصبح التحكم بالطقس جزءًا من سياسة امنها القومي.
تخيلوا ان هذه الدراسة نشرت قبل حوالي 26عام، وانه وفي ذلك الوقت كانت هنالك المقدرة على البدء بأجراء التجارب على الفور، هذا ان لم تكن قد بدأت فعلياً قبل ذلك الوقت في أماكن معزولة وبعيدة كالقطبين الشمالي والجنوبي مثلاً.
ولكن كيف سيتم ذلك وما هي التقنية المستخدمة وما هو الأساس العلمي لعملية التحكم في المناخ والطقس؟
في مصطلح ظهر حديثاً وهو الهندسة المناخية:
وهي التدخل المتعمد واسع النطاق في نظام المناخ على الأرض، والتي تهدف الى تخفيف الكوارث التي تنتج عن الطقس وتغير المناخ.
وتعتبر أبرز فئة فرعية لهندسة المناخ هي "إدارة الإشعاعات الشمسية".
ولفهم الموضوع لابد من شرح بعض المبادئ .
ماذا يقصد بإدارة الاشعاعات الشمسية ؟
هي نشر مواد كيميائية وجزيئات في طبقة الستراتوسفير الموجودة في غلافنا الجوي .وهذه المواد لها القدرة على عكس جزء كبير من اشعة الشمس خارج الكرة الأرضية . بالتالي تنخفض درجات الحرارة بسبب ان جزء كبير من اشعة الشمس قد تشتت بالفضاء.
والمعروف ان غلافنا الجوي مقسم لعدة طبقات, وتم اطلاق اسم على كل طبقة بسبب تشابهها في بعض الخصائص .
طبقة الستراتوسفير هي عبارة عن جزء من غلافنا الجوي تبدأ من ارتفاع كمتوسط 10 كم وسمكها يصل الى 30 كم كمتوسط وتقع اعلى طبقة التروبوسفير التي تحدث فيها المنخفضات والمرتفعات الجوية بشكل عام.وتعتبر طبقة الستراتوسفير طبقة جافة، نسبة الرطوبة فيها منخفضة جداً، لذلك لا تتشكل فيها الغيوم . الغيوم بحاجة لرطوبة حتى تتشكل.
بالتالي وكما نلاحظ في الصورة التالية، التكاثف الذي تحدثه محركات الطائرات النفاثة يتلاشى بسرعة في هذه الطبقة.وهذا الكلام معناه ان مواد الاستمطار التي يتم نشرها لتحدث تكاثف للغيوم لا تكون في طبقة الستراتوسفير لانها لا تحقق الفائدة المرجوةة بسبب عدم تكون الغيوم في هذه الطبقة , لذلك يتم نشر مواد الاستمطار في طبقة التروبوسفير التي تقع أسفل الستراتوسفير .
وكما ذكرنا قبل قليل , عملية عكس الاشعاع الشمسي تؤدي لتشتت جزء كبير من الاشعة الشمسية الدافئة خارج الكوكب , بالتالي بتنخفض درجات الحرارة في المكان الذي لا تصل اليه الشمس بشكل كافي.
وللعلم , هذه العملية هي محاكاة للإنفجارات البركانية العظيمة اللي كانت سبب في تبريد الكرة الأرضية مثل انفجار بركان كراكاتوا عام 1883 اللي تسبب بعصر جليدي مصغر وبركان بيناتوبو عام 1991 , وقمنا بنشر فيديوهات تشرح تأثير هذه الانفجارات البركانية على المناخ تجدونها على قناة المركز العربي للمناخ على يوتيوب .
اذن , في حال اردنا ان نتحكم في مناخ منطقة معينة بواسطة الطائرات التي تحلق على ارتفاعات شاهقة لابد من انه استخدم مواد كيميائية عاكسة وبنفس الوقت قابلة للتكاثف والانتشار في بيئة جافة مثل طبقة الستراتوسفير . , والمواد الكيميائية التي تتميز بهذه الصفات كثيرة ومتعددة ويصعب حصرها , وبالمناسبة اغلبها سام!!
ونقتبس من الدراسة الامريكية التالي
" تتمثل رؤيتنا أنه وبحلول عام 2025 ، يمكن للجيش أن يتحكم بطقس منطقة تبلغ مساحتها 200 كم مربع بشكل كامل"لو تعمقنا قليلاً في الموضوع , غلافنا الجوي دائم الحركة , وتشكل المنخفضات والمرتفعات الجوية في طبقة التروبوسفير هي محاولة الغلاف الجوي للبحث عن الاستقرار الدائم وهذا المستحيل بعينه في فيزياء المناخ .
لذلك حركة الرياح دائمة ومستمرة على الأرض وتنتقل ما بين المنخفضات والمرتفعات الجوية .وطالما عندنا القدرة في التحكم بطقس ومناخ منطقة مساحتها 200 كم مربع , اذن لو كررت العملية وشكلت شبكة من المناطق المتجاورة مساحة كل جزء منها 200 كم مربع , فأنا قادر على التحكم بمناخ اقليم كامل او قارة , وفي حال اردنا التحكم في مناخ الكوكب لابد من انشاء شبكة تغطي كامل الغلاف الجوي مساحة كل مربع منها 200 كم او أكثر حسب التقنية المتوفرة.
The Global Weather Network"" او شبكة الطقس العالمية.
ذكرت الدراسة انه وبحلول العام 2025 سيكون العالم قد امتلك شبكة اتصالات فائقة السرعة , !!!!
هل هي نفسها شبكة الجيل الخامس التي يتم نشرها حول العالم حالياً والتي وبسبب سرعتها اصبح الأطباء قادرين على اجراء عمليات جراحية دقيقة لأشخاص يبتعدوا عنهم لالاف الاميال ؟ذكرت الدراسة اللي نشرت عام 1996 , ان شبكة الاتصلات فائقة السرعة ستكون قادرة على نقل المليارات من بيانات الطقس حول العالم بكل سهولة ومن الممكن جمع هذه البيانات في مكان واحد، وهذا المكان هو وكالة نوا NOAA الامريكية " الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي" ,
وهي إدارة أمريكية مهتمة بشؤون علم المحيطات والطقس والمناخ المتعلق بالغلاف الجوي. أسست NOAA في سنة 1970، وذلك من أجل تنظيم الأمور المتعلقة بالمحيطات والغلاف الجوي. وللعلم , اغلب البيانات اللي بنستخدمها في التنبؤ في الطقس مصدرها وكالة نوا , ومنها نموذج جفس الشهير بالمناسبة .
بيانات الطقس حول العالم يتم جمعها بشكل لحظي ومباشر بواسطة محطات رصد جوي منتشرة حول العالم ترسل القراءات بشكل اني, بالإضافة الى البيانات التي يتم جمعها من المحطات الموجودة على الطائرات والسفن وبالونات الطقس والاقمار الصناعية .
وبذلك تكون جميع البيانات اللازمة قد توفرت ويمكن البدء بتنفيذ عملية التحكم بطقس ومناخ الكوكب من خلال برمجة نماذج محاكاة يتم تشغيلها بواسطة حواسيب عملاقة تقوم بمعالجة البيانات رياضياً للخروج بنتائج تشير الى الأماكن التي يمكن نشر مواد تشتيت الاشعاع الشمسي فيها لتوجيه الكتل الهوائية الدافئة والباردة الى أي مكان يتم تحديده. بالإضافة الى انشاء عمليات محاكاة تعطي عدة سيناريوهات من الممكن حدوثها في حال تم نشر المواد بأماكن مختلفة.
وكما نعلم جميعاً ان المنطقة التي يتم عكس الاشعاع الشمسي فوقها تبرد، وإذا بردت يحدث اختلال جوي فيها وتحديدا في طبقة التروبوسفير بسبب الفرق في درجات الحرارة، وعلى سبيل المثال، المناطق فوق المسطحات المائية إذا بردت الى حد يصبح الفرق بينها وبين الهواء المحيط كبير , ينتج منخفض يكون قادر على سحب الهواء البارد صوبه، وكلما زادت عملية التبريد كلما كان المنخفض الجوي أعمق.
وفي حال أردنا توليد مرتفع جوي، فيتم تبريد منطقة فوق اليابسة فيرتفع الضغط الجوي في تلك المنطقة ويكون قادر على ابعاد الكتل الهوائية من حوله. ومن خلال خلق سلسلة من هذه العمليات يتم التحكم بطقس العالم في حال تم نشر المواد الكيميائية في المكان والزمان المناسبين ( هذا هو المبدئ العلمي بشكل مبسط حتى يفهمه الجميع) .وبعد معرفة التقنية اللازمة للتحكم بالطقس والمناخ تبقى الية التنفيذ.
منطقياً، من الصعب للغاية ان تمتلك طائرات تقوم بنشر المواد الكيميائية أو غاز الكمتريل حول العالم، لذلك انت بحاجة الى حلفاء وعقد اتفاقيات مع الدول لتنفيذ هذه العملية، وأسهل طريقة لنشر الكمتريل ستكون بواسطة الطائرات التجارية التي تجوب العالم على مدار الساعة خصوصاً انها تطير في أوقات محددة ودقيقة ومساراتها معروفة .
وفي حال حدوث أمر طارئ في احد الطائرات، فمن السهل جداً ان تقوم احدى الدول الحليفة بإطلاق طائرة حربية تقوم بتغطية أي ثغرة في هذا النظام المتكامل.
وللعلم ,, الناس وفي مختلف الدول حول العالم بدئوا بمشاهد الأذيال البيضاء بشكل مكثف خلال السنوات الماضية.
وهنالك انباء تشير الى تطور نظام التحكم بمناخ العالم الى اكثر من ذلك , بحيث ان نماذج التحكم بالطقس والمناخ اصبحت قادرة على استثناء بعض المناطق من نشر المواد الكيميائية او الكمتريل , ويعود البسبب الى ان هنالك دولاً لا تساهم في هذا المشروع او غير حليفة , ويمكن استثنائها من خلال نشر الكمتريل فوق دول مجاورة او محيطة للتقليل من اثر النقص الذي تتسبب بها هذه الدول.
وفي النهاية ,, ومما يزيد الأمر حيرة , لوحظ تراجع دقة نماذج الطقس في التوقع والتنبؤ , علماً ان الدقة في التوقعات في السابق كانت افضل من الوقت الحالي , اليس من المفترض انه ومع زيادة التطور والتقدم ان تصبح مستويات التنبؤ الجوي ذات دقة اعلى !
ببساطة , يمكن تفسير ذلك بأن العشرين عاماً الماضية كان الغلاف الجوي للأرض عبارة عن حقل تجارب لهذا المشروع والمشاريع الأخرى التي تطمح الى التحكم في الطقس والمناخ , ولتبرير ما يحدث من عشوائية واخطاء وسرعة تقلب في الأجواء يتم اتهام " التغير المناخي " والاحتباس الحراري بأنه المسؤول .
وفي منطقتنا العربية , يمكنكم سؤال أي متنبئ جوي يتابع نماذج الطقس خلال السنوات العشرين الأخيرة , وسيذكر لكم ان دقة نماذج الطقس والتوقعات تراجعت بشل كبير ما بعد العام 2008 تحديداً في المنطقة.
وخلال الحرب الروسية الأوكرانية الأخيرة لوحظت العشوائية في مخرجات نماذج الطقس بشكل ملحوظ , ولوحظ ايضاً توجه الكتل الهوائية الباردة صوب الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط مرؤراً بشرق أوروبا بصورة غير طبيعية لمثل ذلك الوقت من العام وازداد تدفق الكتل الهوائية الباردة في الربيع صوب المنطقة بشكل غير معقول.
فهل لهذا المشروع علاقة ؟نلقاكم في فيديو قادم وشرح علمي جديد لنكمل مشوارنا في توضيح نظريات و تقنيات التحكم في الطقس المناخ.
والله تعالى دائماً اعلى واعلم
اخوكم المهندس احمد العربيد
-
التحكم في الطقس والمناخ | مشروع هارب المرعب وعلاقته بالزلازل والاعاصير والكوارث والسيطرة على عقول البشر
المركز العربي للمناخ- المهندس احمد العربيد
في الوقت الذي كانت فيه دولنا العربية منشغلة في مشاكلها اليومية الشخصية والعائلية والمجتمعية , كانت هنالك عقول في دول العالم تفكر باستمرار لخلق تقنيات لا تقهر , وتعمل على مدار الساعة وفي كافة المجالات , وعلى ما يبدو ان هذه العقول استطاعت تحقيق اهدافها ومساعيها , لا بل كانت تعمل بشكل موازي على عدة مشاريع تحقق نفس الهدف والغاية , نظرا لان هذه الدول لا تترك اي فرصة لتطوير نفسها ولا تسمح لأي دولة اخرى بالتفوق عليها ومهما بلغ الثمن .
على ما يبدو ان الاسلحة الكهرومغناطيسية بعدما كانت في يوم ما خيال علمي , تضج به افلام الفنتازيا التي تطلقها هوليوود , اخذت تتحول الى حقيقة علمية يمكن تطبيقها , "خلال السنوات القليلة الماضية ، اكتشف الجيش الأمريكي نوعًا جديدًا من القوة النارية اللحظية والدقيقة التي لا تنضب : من خلال خلق نبضات من " الطاقة الموجهة " وترسيخها للقتل أو الصعق . السمة المميزة لجميع أسلحة الطاقة الموجهة هي أن الهدف سواء كان بشريًا أو جسمًا ميكانيكيًا انه ليس لديه فرصة لتفادي او تجنب الصعقة التي يتم اطلاقها , لأنها ببساطة تتحرك بسرعة الضوء , ويمكنها اختراق الجدران والدروع "
أسلحة الشعاع الكهرومغناطيسي هي مثال حقيقي على تحول الخيال العلمي إلى حقيقة علمية. وهذه الاسلحة ليست كالبنادق التي اعتدنا مشاهدتها في الحروب الكلاسيكية , فهي قادرة على احداث العمى أو حرق الجلد او التدمير الشامل باستخدام حزم من الطاقة الكهرومغناطيسية النبضية فائقة التركيز .
من المعروف انه وفي كل عام يتم انفاق مبالغ طائلة لتطوير الجيش والاسلحة الامريكية. ولكن هنالك شيء غريب ذكرته شبكة سي بي إس أن , وهو ان مدققي البنتاغون الماليين لم يتمكنوا من حساب 2.3 تريليون دولار من الميزانية العسكرية .وهذا ما يساوي توزيع مبلغ 10 الاف دولار لكل رجل وامرأة وطفل في الولايات المتحدة , اختفت هذه المبالغ من دفاتر المحاسبة دون معرفة اين تم انفاقها , فهل انفقت لتطوير اسلحة غامضة ولم يكشف عنها الستار ؟
في الحقيقة , ليس فقط اصحاب نظرية المؤامرة في العالم هم من يهتمون بمشروع هارب "HAARP" , ولكن وللمفاجئة فلقد وصف الاتحاد الاوروبي هذا المشروع بأنه مصدر قلق عالمي , واصدر قراراً يدعو الجهات المسؤولة والقائمة عليه بضرورة تقديم المزيد من المعلومات حول طبيعة عمله ومخاطره البيئية والصحية !!
سنحاول في هذا التقرير كشف الكثير من عمليات الخداع والتضليل التي تمت ممارستها لاخفاء السر وراء هذا المشروع , وكما عودناكم سنكون علميين وموضوعيين في بحثنا هذا , مستعينين باكبر قدر ممكن من المصادر العلمية الموثوقة واراء العلماء المنطقية والغير مسيسة , حتى نصل الى الحقيقة بمشيئة الله تعالى.
في الفيديو الماضي , كنا قد تحدثنا عن غاز الكمتريل , وبينا كيف تحولت عملية التطور الصناعي والتكنولوجي الى الة هجوم تهدف الى احداث أكبر قدر ممكن من الدمار في اقل وقت وجهد , وكيف ان اغلب العلوم والتكنولوجيا التي كشف عنها الستار مؤخراً كانت مكتشفة في السابق , ولم يتم الاعلان عنها بسبب التنافس العسكري بين الدول العظمى , وان التطور الذي نشهده حالياً كان بفعل التسابق على التسلح , فالجانب العسكري هو الأب لأكثر من 90% من العلوم والتقنيات المكتشفة التي نستخدمها حالياً.
الدراسة البحثية التي تطرقنا اليها في التقرير السابق عن غاز الكمتريل والخاصة بسلاح الجو الأمريكي والتي تهدف الى امتلاك الطقس في عام 2025 , كانت خطوة ضمن استراتيجية متكاملة للتحكم بالعناصر الطبيعية على الكوكب والتي تشمل ,الأرض والهواء والنار والماء , وتطويع هذه العناصر قدر الامكان لتصبح سلاح ووسيلة ضغط لا تقهر تستخدمها الدول العظمى لتحقيق اهدافها.
ولنكمل مشوارنا الذي بدئناه في المركز العربي للمناخ , والذي يهدف الى كشف الحقائق العلمية واظهار الجانب السليم للمشاريع التي انشئت بهدف التحكم بالطقس والمناخ , وضحد الاكاذيب والتهويل الذي ادى الى تشتيت المجمتع العربي , خصوصا ان اغلب المعلومات التي يتم تداولها حول مشاريع التحكم بالطقس والمناخ تحتوي على الكثير من المغالطات والتهويل او التكذيب والنفي , اما بسبب ان من يتداولها هم فئة غير مختصة وغير قادرة على شرح المبادئ العلمية لهذه المشاريع , او بهدف جلب المشاهدات بغض النظر عن صحة ما يتم تقديمه , او باستخدام اساليب المبالغة حتى تتجاوز المعلومات التي يتم طرحها حد المعقول بهدف التضليل والتكذيب والتشتيت و اخفاء الحقائق وراء هذه المشاريع .
في البداية , فإن مشروع هارب هو حقيقة معلنة وليس خيال علمي او ماشابه , ويمكنكم في أي وقت زيارة الموقع الرسمي لهذا المشروع التابع لجامعة الاسكا على الرابط التالي : haarp.gi.alaska.edu
وهنالك العديد من المشاريع حول العالم المشابهة لهارب ولكن يعتبر هارب الأكثر شهرة فيما بينها ونذكر منها :
1) Mu Radar - منشأة بقدرة 1 ميغاواط في اليابان .
2) مرصد أريسيبو - بقدرة 2 ميغاواط في بورتوريكو.
3) HIPAS - بقدرة 70 ميغاواط في ألاسكا .
4) سورا - بقدرة 190 ميغاواط في وسط روسيا .
5) EISCAT - بقدرة 1 جيجاوات في شمال النرويج .
الغرض المعلن عن مشروع هارب " HAARP" هو مسعى علمي يهدف إلى دراسة خصائص وسلوك طبقة الأيونوسفير ، مع التركيز بشكل خاص حول القدرة على فهمها واستخدامها لتعزيز أنظمة الاتصالات والمراقبة للأغراض المدنية والعسكرية.
فهل هذا هو الغرض الرئيسي من مشروع هارب فعلا ؟
حتى يتسنى لنا فهم الموضوع بشكل اكبر لابد من توضيح بعض الامور حول طبقة الاينوسفير وأهميتها :
غلافنا الجوي ينقسم الى عدة طبقات , كل طبقة لها سمك معين ويتم تصنيف وتقسيم هذه الطبقات استناداً الى الخصائص الفيزيائية المتشابهة لها .
طبقة الأيونوسفير هي الطبقة العليا الحساسة من غلافنا الجوي والتي تمتد من ارتفاع كمتوسط حوالي 60 كم الى 1000 كم فوق سطح الأرض , وكما نلاحظ في الصورة فإن هذه الطبقة تضم عدة طبقات رئيسية من غلافنا الجوي منها الميزوسفير والثيرموسفير , وتسمى هذه الطبقة بالطبقة المتأينة , لإحتوائها على كميات من النيتروجين والأوكسجين المتأين .
والتأين هو فقدان الذرات لبعض الكتروناتها , ويعود السبب الرئيسي لتأين هذه الطبقة الى انها قادرة على امتصاص الأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس , بحيث ان اشعة الشمس هذه قادرة على نزع الكترونات ذرات النيتروجين والاكسجين وتتركها في حالة تأين .
نظراً للتأين الشديد الذي تتعرض له لذرات غازات هذه الطبقة فإننا نجد دائماً أن الايونوسفير مشحونة بالكهرباء , الأمر الذي يودي إلى ارتفاع درجة الحرارة فيها بشكل مهول .
تخيل عزيزي المتابع ان درجة الحرارة على ارتفاع 160 كم تبلغ حوالي 343 درجة مئوية , ثم ترتفع درجة الحرارة مع الصعود إلى اعلى لتصل الى 1000 درجة مئوية كاملة , إلا انه عندما نبدأ بالاقتراب من أعلى الايونوسفير فان الحرارة تأخذ بالانخفاض بدرجة كبيرة بحيث لا تتجاوز الحرارة عند اطرافها العليا "الدرجة المئوية الواحدة".
ان وجود عدد كبير من الالكترونات والايونات في طبقة الاينوسفير جعل منها طبقة قادرة على عكس موجات الراديو واللاسلكي الطويلة والتي يزيد طولها الموجي عن 15 م , الأمر الذي مكننا من ارسال اشارات الراديو من مكان الى اخر على سطح الأرض , فلو لم تكن هذه الطبقة موجودة لذهبت موجات الراديو الى الفضاء بعد ارسالها , ولما تمكنا من استقبالها مرة اخرى بواسطة اجهزة الاستقبال , فهي تعمل كالمراة في السماء .
وعلى الهامش , نسمع احياناً عن حدوث بعض التشويش في الاتصالات اللاسلكية والراديوية بفعل العواصف الشمسية التي تطلقها الشمس , ويعود السبب في ذلك الى ان هذه الطبقة وعملية التأين التي تحدث فيها حساسة جداً للنشاط الشمسي , وتختلف خواصها مع اختلاف نشاط الشمس .
وبعد فهمنا لأهمية طبقة الاينوسفير , دعونا الان نعود الى موضوعنا الرئيسي وهو مشروع هارب .
بداية القصة :
كلمة هارب والتي تتكون من خمسة حروف باللغة الانجليزية H A A R P هي اختصار لـ
High-frequency Active Auroral Research Program
والتي تعني برنامج الشفق النشط عالي التردد .
ارتبط اسم هارب كثيراً بشخصية مثيرة للاهتمام , وهي الدكتور بيرنارد إيستلند , الفيزيائي الأمريكي الذي كان يؤيد تمويل الأبحاث التي ترتبط في مجال التحكم بالطقس والسيطرة عليه . وكان صاحب الاراء العلمية الأبرز التي تبحث امكانية استخدام الموجات الكهرومغناطيسية للتأثير على الغلاف الجوي والتحكم بالطقس والمناخ" .
هو العالم الأكثر ارتباطًا بإنشاء وتطوير مشروع HAARP. وفر الموقع الالكتروني الخاص به معلومات موثوقة تؤكد مشاركته في المشروع , خصوصاً انه قد حمل براءة اختراع عام 1987 بعنوان "طريقة وجهاز لتغيير منطقة في الغلاف الجوي للأرض ، والغلاف الجوي المتأين ، و الغلاف المغناطيسي."
في براءة الاختراع هذه ، التي تمهد الطريق لـمشروع هارب " HAARP " أدلى الدكتور إيستلند بالعديد من التصريحات الغريبة والمخيفة في ان واحد, والتي تتناقض بوضوح مع من يروج لمشروع هارب بانه يستخدم فقط للأبحاث وليس للأغراض العسكرية أو للتحكم في الطقس. فيما يلي بعض العبارات الرئيسية المقتبسة حرفياً من براءة الاختراع:
- تمكنا من رفع درجة حرارة طبقة الأيونوسفير بمئات الدرجات في التجارب المتعلقة بالمشروع.
- تم التوصل الى طريقة لاحداث عملية تنصت على الاتصالات اللاسلكية او حتى تعطيلها والتشويش عليها بحيث ان التأثير يمكن ان يغطي اجزاء واسعة من الأرض.
- يمكن استخدام هذا الاختراع ليس فقط لقطع الاتصالات الأرضية المدنية والعسكرية ، بل يمكن ايضاً قطع الاتصالات الجوية والبحرية , مما يجعله سلاح عسكري فائق القوة .
- يمكن بواسطة هذا الاختراع انتاج كميات ضخمة من الطاقة ونقلها بكفائة عالية وتركيزها في مناطق معينة .
- يمكن تعطيل الاتصالات في كافة انحاء العالم ويمكن استثناء بعض المناطق مثل الولايات المتحدة الامريكية من عملية التعطيل .
- يمكن زيادة سمك اجزاء كبيرة من الغلاف الجوي في بعض المناطق مما يؤدي الى احداث قوى تحرف مسار الصواريخ الموجهة وتقوم بتدميرها.
- يمكن التحكم بالطقس وذلك عن طريق تغيير انماط الرياح واتجاهاتها وزيادة تركيز الاوزون والنيتروجين بشكل مصطنع في الغلاف الجوي , و تعديل انماط الاشعة الشمسية من خلال توجيه جسيماتها لخلق عدسة ضخمة ومليئة بالطاقة في مناطق معينة.
- انشاء دفاعات جوية عن طريق خلق نبضات كهرومغناطيسية , واحداث اختلال في المجال المغناطيسي للأرض وتعطيله على ارتفاعات معينة او ايقافه بالكامل.
عندما نتمعن في القدرات الخارقة التي تقدمها برائة الاختراع والتي تشبه الى حد كبير افلام الخيال العلمي , نصاب بالذعر , نظراً لخطورتها الشديدة على البشرية والكوكب بالكامل , فهذه التقنية تمتلك قدرات فائقة لا يمكن قهرها وعلى مختلف المستويات , لدرجة انها قاردة على اصطناع الكوارث الطبيعية التي تحدث دماراً شاملاً .
منذ تسجيل براءة الاختراع هذه , اقرت الحكومة الامريكية بأنها قامت ببناء مجموعة ضخمة من الهوائيات في ألاسكا وهي قادرة على التأثير بشكل مباشر على طبقة الأيونوسفير وبشكل كامل كما هو موضح في براءة اختراع إيستلوند.
مبدء عمل هارب :
يتكون هارب من مجموعة من الهوائيات المرتبة على شكل صفوف والتي تشكل شبكة تغطي مساحات معينة من سطح الأرض .
تقوم هذه الهوائيات ببث موجات كهرومغناطيسية صوب طبقة الاينوسفير لتسخينها بشكل كبير واحداث شرخ فيها مما يحدث اختلال في هذه الطبقة , ويمكن من خلال طبقة الاينوسفير عكس الاشعة الكهرومغناطيسية بزاوية معينة وتوجيهها الى اي مكان على وجه الأرض
يمكن أن تؤثر هذه الموجات التي يرسلها هارب على عقل وعاطفة وشعور الانسان , والكائنات الحية , بالاضافة الى التأثير على الطقس واللعب بالديناميكيات التكتونية الأرضية .
كشفت افلام وثائقية تم بثها على وسائل الإعلام ، احداها بث على قناة CBC الكندية والآخر على قناة History ، عن بعض الأعمال الداخلية لمشروع HAARP. يتضمن الفيلم الوثائقي الذي بث عبر CBC والذي بحث موضوع هارب بشكل جيد الاقتباس التالي :
"في كانون الثاني (يناير) من عام 1999 ، وصف الاتحاد الأوروبي مشروع هارب بأنه مصدر قلق عالمي وأصدر قرارًا يدعوا الى توفير المزيد من المعلومات حول مخاطره الصحية والبيئية. وعلى الرغم من هذه المخاوف ، فإن المسؤولين عن مشروع HAARP اصروا على أن المشروع ليس أكثر من منشأة أبحاث في علوم الراديو ".
وضعت وثيقة الاتحاد الأوروبي مشروع HAARP والأسلحة الكهرومغناطيسية المشابهة موضع تساؤل. تنص الصياغة الفعلية في النقطة 27 من هذه الوثيقة على أن الاتحاد الأوروبي "يعتبر HAARP بحكم تأثيره بعيد المدى على البيئة مصدر قلق عالمي ويدعو إلى دراسة آثاره القانونية والبيئية والأخلاقية من قبل منظمة دولية، او هيئة مستقلة قبل إجراء المزيد من البحث والاختبار ". وتنص هذه الوثيقة ايضاً على أن الاتحاد الأوروبي يأسف لرفض حكومة الولايات المتحدة الامريكية المتكرر تقديم أية أدلة على المشروع او ارسال اي شخص للاستماع الى شهادته في جلسات الاستماع العلنية.
هنالك فيلم وثائقي اخر اكثر تفصيلاً بثته قناة history الامريكية , مدته 45 دقيقة يقدم الكثير من المعلومات حول HAARP والأسلحة السرية الأخرى المستخدمة في الحروب الكهرومغناطيسية , هذا الفيلم ذكر ان :
"الأسلحة الكهرومغناطيسية .. يمكنها انشاء جدار غير مرئي من الطاقة , أقوى بمئات المرات من التيار الكهربائي الذي تشكله صاعقة البرق . ويمكن من خلاله تفجير صواريخ الاعداء وهي تحلق في السماء ، ويمكنه ايضاً ان يتسبب في فقدان الوعي لدى الجنود في ساحة المعركة, وإذا تم تفجيره فوق مدينة كبيرة ، يمكن للسلاح الكهرومغناطيسي أن يدمر جميع الأجهزة الإلكترونية في ثوانٍ."
"الطاقة الموجهة هي تقنية قوية يمكن استخدامها لتسخين الغلاف الجوي المتأين لتحويل الطقس إلى سلاح دمار شامل , فيمكن من خلال هذه الطاقة استحداث الفيضانات والاعاصير وتوجيهها الى مناطق معينة لتدميرها.
ذكرت صحيفة نيوزيلاند هيرالد New Zealand Herald المرموقة امراً مثيراً للاهتمام في احدى مقالاتها تضمن ما يلي:
كشفت ملفات تم تسريبها عن "تجارب سرية للغاية كانت تحدث في زمن [الحرب العالمية الثانية] تم إجراؤها قبالة سواحل أوكلاند لتطوير قنبلة هدفها توليد موجات تسونامي للقضاء على المدن الساحلية في اوقات الحرب".
تم احداث اكثر من 3700 انفجار لاختبار هذه القنبلة , والتي نجحت في تحقيق الدمار المأمول كما قال بعض قادة الدفاع في الولايات المتحدة ,
وكما تلاحظون , فان هذه التجربة التي تجاوز عمرها 77 عاماً نجحت في جعل قوات الدفاع الامريكية تمتلك تقنية تدميرية جديدة , ولولا ان فضح امرها حديثاً لما تمكنا من معرفة ذلك . وليس هذا فقط , بل ان هذه المعلومات تجعلنا على يقين تام بانه قد تم تطوير اسلحة اكثر فتكاً ودماراً خلال السنوات الماضية ومازالت غامضة وسرية بشكل كامل .
تاريخيا , كان هنالك الكثير من المشاريع التي نجحت في الحفاظ على سريتها لوقت طويل , نذكر منها مشروع مانهاتن الضخم أو مشروع (تطوير أول قنبلة ذرية), تم بنجاح الحفاظ على سرية بناء مدينة بأكملها لدعم المشروع في أوك ريدج بولاية تينيسي, وحتى وقتنا هذا مازالت السرية والغموض يدوران حول هذا المشروع.
من خلال استخدام الخدمات العسكرية والاستخباراتية عالية التنظيم ، وبالتعاون مع الحلفاء الرئيسيين في الحكومة واصحاب وكالات الإعلام ، تكون القدرة على تنفيذ عمليات التستر والسرية كما هو الحال في مشروع HAARP.
نيكولا تسلا وعلاقته بمشروع هارب :
كان تسلا يعارض الحروب بشكل عام. وقام بابتكار تقنيات هدفها الرئيسي هو إجراءات وقائية من شأنها أن تمنع الحروب. تصور تسلا أنه سيتم تطوير المزيد من الأسلحة الرهيبة في المستقبل. وكان الحل من وجهة نظره هو تطوير وسائل لمنع أي صراع. طور تسلا خططًا معروفة باسم "teleforce" [أو "شعاع الموت" وهو اللبنة الاساسية التي انطلق منها مشروع هارب ] وهدفه (سلاح دفاعي في المقام الأول).
كان سلاح "teleforce" نوعًا من أسلحة شعاع الجسيمات الدفاعية. هذا من شأنه أن يسمح بالحماية من الغزو. يوفر الجهاز حماية كاملة ضد الأعداء الذين يقتربون عن طريق البحر أو الجو . ولكن لم يتلقى المشروع التمويل اللازم لأتمامه في وقته .
أما هارب الذي تلقى التمويل اللازم لتطويره , وأثار بعض الباحثين تساؤلات حول علاقة مشروع HAARP في التسبب بالكوارث الكبرى مثل الزلازل في هايتي واليابان والصين ، وتسونامي إندونيسيا ، وإعصار كاترينا.
فهل يمكن أن تكون هذه تجارب لمشروع HAARP وانحرفت عن مسارها؟
تحدث مثل هذه الكوارث بشكل طبيعي ومنتظم ، ولكن إذا بدأت في البحث والتعمق بشكل اكبر ، تجد بعض الغرابة تشوب هذه الكوارث, من ناحية توقيتها وقدرتها التدميرية واماكن حدوثها !!
في الحقيقة , تم رصد علاقة ما بين الوقت الذي يكون فيه مشروع هارب نشطاً ومابين حدوث بعض الكوارث الطبيعية , قام خبراء ومختصين في الفيزياء بقياس ترددات قوية ومركزة قبيل حدوث بعض الكوارث الطبيعية كان مصدرها الهوائيات الموجودة في الاسكا بداخل منشأة هارب , نذكر منها :
اعصار كاترينا الذي امتد من 23 الى 30 اغسطس من العام 2005 :
كانHAARP نشطاً بشكل ملحوظ في الأسابيع التي سبقت حدوث إعصار كاترينا واثناء تأثيره ايضاً.
وتم رصد هذا النشاط من خلال نموذج مراقبة ترددات الطيف الكهرومغناطيسي Spectrum Monitor
كما نلاحظ في المخطط التالي ,
يرجع السبب في افتعال اعصار كاترينا "بحسبب بعض السياسيين" الى ان الولايات المتحدة الامريكية كانت بحاجة الى رفع اسعار النفط في ذلك الوقت بسبب الضائقة المالية الشديدة التي كانت تعاني منها البلاد , لانقاذ الاقتصاد من الانهيار الوشيك .
كان إعصار كاترينا أكثر الأعاصير دموية والأكثر ضرراً من بين كل الأعاصير المدارية في المحيط الأطلسي خلال موسم الأعاصير في عام 2005، ويعتبر أحد أعنف خمسة أعاصير في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، وسابع أكبر أعاصير المحيط الأطلسي على الإطلاق.
كل الأعاصير تنشأ في البحر ثم تضمحل قوتها بعد وصولها إلى اليابسة باستثناء هذا الاعصار , الذي وصل الى ولاية فلوريدا كاعصار من الدرجة الأولى في 28 آب 2005. بعد عبوره ولاية فلوريدا ازدادت قوته بشكل مفاجئ ليصل إلى الدرجة الخامسة بريح تقدر سرعتها 280 كم/ساعه .
اعصار أوفيليا الذي حير العلماء وامتد من 8 الى 16 سبتمبر من العام 2005 :
لم يتجاوز إعصار أوفيليا الدرجة الاولى . ولكن كان له مسار متعرج وغير منتظم بطريقة معقدة وتشكل مركز ضغط جوي منخفض فرعي يدور مع اتجاه عقارب الساعة حول الاعصار, وهذا مخالف للمنطق الفيزيائي , فمن المعروف ان الاعاصير تدور عكس عقارب الساعة في النصف الشمالي من الأرض والعكس في النصف الجنوبي .
واجه المتنبئين الجويين صعوبة كبيرة في التنبؤ بمسار الاعصار وسلوكه. تشكل الإعصار في 8 سبتمبر ، ثم خرج من حالة الإعصار وتحول الى عاصفة عدة مرات قبل أن يتلاشى في 16 سبتمبر وينتقل إلى شمال المحيط الأطلسي.
يقارن هذا الرسم البياني التالي نشاط HAARP مع سرعة الرياح في اعصار أوفيليا ونلاحظ انه كلما ازداد نشاط هارب ازدادت سرعة الرياح داخل الاعصار والعكس صحيح , مما يدل على وجود علاقة ما بين شدة الاعصار ومشروع هارب , وقد يكون ما حدث هو احدى الاختبارات لتوجيه الاعصار والتحكم بمساره باستخدام هارب :
شهدت الأعوام اللاحقة لإعصار كاترينا 2006 و2007 مواسم اعاصير هادئة للغاية على غير المعتاد , وفشلت جميع التوقعات الجوية التي كانت تتنبأ بتشكل الاعاصير في تلك الاعوام.
اعصار بيرثا 2008:
تشكل اعصار بيرثا كأول اعصار يعلن انطلاق موسم الاعاصير في عام 2008 , في 8 يوليو تموز من عام 2008 انخفض تصنيف الاعصار ليتحول بشكل مفاجئ الى عاصفة من الدرجة الثانية بعدما انخفضت سرعة رياحه من 120 ميل الى 100 ميل في الساعة , الملفت في هذا الاعصار سرعة انتقاله من عاصفة مدارية الى اعصار خلال 12 ساعة فقط , ارتدت العاصفة لتتحول بشكل مفاجئ الى اعصار من الدرجة الثالثة في 14 يوليو مما اثار حفيظة خبراء الارصاد الجوية خصوصا انه صنف ضمن اطول الاعاصير والعواصف عمراً في السجلات المناخية.
هذا السلوك الغريب والغير معهود لاعصار بيرثا جعل العلماء في حيرة من امرهم حتى ظهرت نتائج قراءات نموذج قياس الطيف الكهرومغناطيسي Spectrum Monitor والتي اشارت الى ان مشروع هارب كان قد تم تفعيله في نفس الوقت الذي تحولت فيه العاصفة الى اعصار وعندما انخفض الطيف قلت قوة العاصفة لترتفع مجدداً مع تفعيل هارب .
إعصار نرجس وزلزال الصين عام 2008 :
تزامن كل من الإعصار الذي ضرب بورما والزلزال الذي ضرب الصين مع نفس الفترة التي رصد فيها نشاط HAARP.
كان إعصار نرجس أسوأ كارثة طبيعية تضرب بورما في التاريخ المسجل ، حيث قتل ما لا يقل عن 85000 شخص. وفي نفس الوقت أدى زلزال الصين إلى مقتل ما لا يقل عن 80 ألف شخص.
تم رصد نشاط غير طبيعي لمشروع هارب في ذلك الوقت والذي استمر في الفترة ما بين 27 ابريل وحتى 11 من شهر مايو من العام 2008 , في ذلك الوقت وقبل وقوع زلزال الصين , رصدت ظواهر غريبة في السماء والوان مختلفة تظهر من خلال الغيوم , وفجوات دائرية داخل السحب في طبقات الجو المرتفعة .
بعد الزلزال مباشرة , بدأت الانباء تتوارد على ان الزلزال قد تسبب في دمار أكبر مستودع أسلحة في الصين
كشف مصدر عسكري صيني رفيع المستوى أن الزلزال الأخير في مقاطعة سيتشوان تسبب في سلسلة من الانفجارات في مناطق جبل سيتشوان . بعد تحليل دقيق للبيانات الزلزالية ، أكد خبراء عسكريون في جنوب شرق آسيا حدوث صدمة غير جيولوجية وقعت في مركز الزلزال. كانت الطاقة المنبعثة تعادل الطاقة النووية الموجودة في الانفجارات التي تحدث تحت الأرض .
هل كان الزلزال مجرد حدث طبيعي عشوائي؟ أم أنه تم افتعاله بشكل استراتيجي ومتعمد؟ وللمفارقة العجيبة:
بلغت حصيلة القتلى الرسمية التي تسبب بها الزلزال 80 ألف قتيل.
تم إيقاف تشغيل HAARP قبل 8 ساعات تقريبًا من وقوع الزلزال.
كان الزلزال بقوة 8.0 درجة.
حدث الزلزال بتاريخ 12 مايو (5/12 = 5 + 1 + 2 = 8).
وقع الزلزال قبل 88 يومًا بالضبط من أولمبياد بكين.
بدأت الألعاب الأولمبية في 8/8/08 الساعة 8:08 مساءً.
في النهاية ,
الآثار التى ستترتب على تنفيذ مثل هذا المشروع ستكون بالغة الخطورة على كوكبنا بل إنها ستكون مدمرة ، فمجرد التلاعب فى الطقس سيساهم فى زعزعة إستقرار نظم الزراعة و الأمطار و البيئة فى دول مختلفة ، وقد يزداد الأمر سوءاً و يؤدى هذا التلاعب لسلسلة لا تنتهي من الكوارث الطبيعية في حال تم فقدان السيطرة على المشروع .
و ليست زلازل أندونيسيا عنا ببعيدة ، منذ التسونامي الشهير الذي وقع بالقرب من سومطرة والهزات العنيفة لا تتوقف في تلك المنطقة ، فهل يتم افتعال هذه الهزات بواسطة الطاقة الكهرومغناطيسية هناك أم أن هذه الهزات الأرضية المتتالية تحدث بمحض الصدفة ؟
الأيام ستخبرنا على كل الأحوال .
والله تعالى دائما اعلى واعلم
المهندس احمد العربيد
لامانع من النقل والتداول شريطة ذكر المصدر " المركز العربي للمناخ " .