الجليد البحري
-
الأرض تبرد | أكثر من 20 سفينة عالقة في الجليد البحري الكثيف والمُبكر في بحار القطب الشمالي
المركز العربي للمناخ- المهندس احمد العربيد
في السنوات الأخيرة ، كانت السفن التي تمر عبر الساحل الشمالي لروسيا في مثل هذا الوقت من شهر نوفمبر تمر بكل سهولة نسبياً - لكن على ما يبدو بدأت الظروف تتغير ، في هذا العام ، مع استمرار كوكبنا في التبريد الناتج عن انخفاض النشاط الشمسي للدورة الثانية على التوالي , وتزامناً مع النشاط الكبير للبراكين التي نفثت ملايين الاطنان من ثاني اكسيد الكبريت في غلافنا الجوي خلال هذا العام والعام السابق والذي يعمل على عكس اشعة الشمس خارج الأرض . بدأ الجليد البحري بالتشكل والانتشار بشكل كثيف وسريع ومبكر في العروض العليا من النصف الشمالي من الأرض .
وفقا لموقع thebarentsobserver.com , فإن اجزاء كبيرة من مياه القطب الشمالي النائية بدأت تتغطى بكميات ضخمة من الجليد الكثيف في اواخر شهر اكتوبر الماضي , تزامناً مع زيادة ملحوظة في سمك هذا الجليد والذي اصبح من الصعب التنقل خلاله بواسطة السفن والبواخر .
تظهر الخرائط الجليدية أن الأجزاء الرئيسية من بحر لابتيف وبحر سيبيريا الشرقي مغطاة بالجليد الذي يزيد سمكه عن 6 بوصات. بينما فوق بحر سيبيريا الشرقي ، توجد مناطق شاسعة مغطاة بجليد بسمك 28 بوصة ، بالإضافة إلى جليد بسمك 80 بوصة متراكم منذ عدة سنوات.
أكثر من 20 سفينة عالقة في الجليد البحري الكثيف والمُبكر في بحار القطب الشمالي
من بين السفن العالقة في الجزء الشرقي من الطريق البحري الناقل, هنالك ناقلتا نفط وعدد كبير من ناقلات البضائع ، بما في ذلك ثلاث سفن تنقل خام الحديد من جزيرة ميلن الكندية إلى الصين ، واثنتان تحملان خام الحديد من مورمانسك.
قامت العديد من السفن الأخرى بتغيير المسار من أجل محاولة الالتفاف عن المناطق ذات الجليد الأسرع نمواً .
تشير التقارير ان غالبية السفن لا تمتلك إذن للإبحار في الجليد البحري السميك دون مساعدة كاسحة الجليد ، وقد يؤدي ذلك الى انتهاك لوائح الشحن الروسية إذا لم يتمكنوا من مغادرة المناطق المتجمدة في اسرع وقت ممكن .
هذه الظروف الجوية الباردة جداً والمبكرة عملت على ارباك السلطات الروسية , وزاد قلقها خصوصا انها تعمل بجهد كبير على الترويج للمر البحري في بحر الشمال كبديل مستقبلي لقناة السويس . !!
-
الأرض تبرد | القطب الجنوبي يسجل ابرد معدل حرارة هذا الشهر منذ 1978 ونمو الجليد البحري العالمي بشكل كبير
المركز العربي للمناخ- المهندس احمد العربيد
كانت بداية عام 2021 في القارة القطبية الجنوبية باردة بشكل " غير عادي ". في الواقع كان النصف الأول من شهر يناير هو الأبرد منذ عام 1978 .
منذ تاريخ 19 ديسمبر ، وحتى تاريخ اليوم 21-1-2021 انحرفت درجات الحرارة السطحية عن المعدلات العامة في القارة القطبية الجنوبية الى ما دون -0.5 ، مما يجعلها أبرد فترة في القارة القطبية منذ عام 1978 (الحد الأدنى للطاقة الشمسية للدورة 20) ، وفقًا لبحث أجراه peikko ، والذي يشير أيضًا إلى أن نصف الكرة الجنوبي ككل يعاني من برودة شاذة في شهر يناير لم يشهدها منذ عام 2012.
لكن برودة الحد الأدنى من الطاقة الشمسية لا تقتصر فقط على نصف الكرة الجنوبي ، فمقياس درجات الحرارة في جميع أنحاء الكوكب ينحدر .
في غضون شهر واحد ، انخفضت درجات الحرارة العالمية بمقدار هائل 0.26 درجة مئوية: من 0.53 درجة مئوية فوق متوسط 1981-2010.
حمل تطبيق المركز العربي للمناخ للحصول على اخر المستجدات اولاً بأول وحالة الطقس ل 14 يوم مجانا اضغط هنا للتحميل
يبدو أن الشمس تتجه إلى دورة Grand Solar Minimum القادمة "الحد الأدنى للطاقة الشمسية" - وهي موجة تستمر لعشرات السنوات يكون فيها النشاط الشمسي منخفض بشكل كبير , حيث يمكن أن يخلو القرص الشمسي من البقع الشمسية لأشهر أو حتى سنوات في كل مرة.
يسبب انخفاض النشاط الشمسي بالعادة ضعف في التيار القطبي النفاث , لينتج عن ذلك انحدار كتل هوائية شديدة البرودة صوب العروض الوسطى والدنيا , لتؤثر عليها ببرودتها الكبيرة لأوقات طويلة نسبياً , وقد تؤدي هذه البرودة الى تجمد عدد كبير من المناطق كما يحدث الان شرق اسيا ,
وفي الواقع هذا لا يمنع حدوث الموجات الحارة في اشهر الصيف لان الكتل الهوائية الحارة متواجدة دائما وهي تشكل نوع من التوازن في الغلاف الجوي , ولكن انخفاض النشاط الشمسي يؤدي الى تقليل عدد هذه الكتل الحارة واحياناً حصرها في مناطق معينة , بالمقابل يزداد عدد الكتل الهوائية الباردة ويزداد معها عنف الحالات الجوية .
تظهر الصورة ادناه شذوذ درجات الحرارة عن المعدلات العامة اثناء الحد الادنى للطاقة الشمسية الماضي والذي تسبب بعضر جليدي مصغر او حقبة باردة استمرت منذ عام 1645 الى عام 1715 ميلادي
حمل تطبيق المركز العربي للمناخ للحصول على اخر المستجدات اولاً بأول وحالة الطقس ل 14 يوم مجانا اضغط هنا للتحميل
الجليد البحري العالمي ينمو
يؤثر البرد غير العادي الذي تتعرض له القارة القطبية الجنوبية على الجليد البحري.ازداد نطاق الجليد البحري في أنتاركتيكا أكثر في أشهر الصيف ، إلى مستوى يتتبع الآن متوسط 1979-1990.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن نطاق الجليد البحري في القطب الشمالي ينمو الآن بشكل كبير: بعد نقطة انطلاق منخفضة ، زاد امتداد الجليد في بحر القطب الشمالي بمقدار 2.71 مليون كيلومتر مربع (1.05 مليون متر مربع) خلال شهر ديسمبر. ووفقًا لبيانات NSIDC ، كان هذا المعدل أكبر بكثير من معدل ديسمبر 1981 إلى 2010 البالغ 1.99 كيلومتر مربع (780،000 متر مربع). علاوة على ذلك ، بين 5 و 17 يناير ، شهد الجليد البحري في القطب الشمالي نقلة نوعية ، واكتسب 966000 كيلومتر مربع من الجليد.
في الختام ، أصبح الجليد العالمي (أي القطب الشمالي + القطب الجنوبي مجتمعين) الآن أكبر من أي وقت منذ عام 2016 مع النمو الأسي الأخير الذي لا يظهر أي علامات على التراجع.
والله اعلى واعلم - المهندس احمد العربيد
حمل تطبيق المركز العربي للمناخ للحصول على اخر المستجدات اولاً بأول وحالة الطقس ل 14 يوم مجانا اضغط هنا للتحميل
-
الجليد البحري ينمو بسرعة في القطب الشمالي ويسجل ارقاماً قياسية
المركز العربي للمناخ- حصري - المهندس احمد العربيد
من المعروف ومن الطبيعي جداً ان يذوب الجليد في الاقطاب خلال فصول الصيف , وذلك نتيجة لارتفاع الحرارة الناتج عن زيادة عدد ساعات النهار , ومن الطبيعي ايضاً ان تذوب اجزاء من الجليد في الاقطاب خلال فصل الشتاء , وذلك نتيجة تحرك كتل دافئة نسبياً صوب الاقطاب بسبب تموج التيار النفاث , مما يسمح بتغلغل الرياح الدافئة نسبياً صوب المناطق الجليدية وبالمقابل تتعرض مناطق اخرى لموجات برد وانجماد كبيرة نتيجة توجه الرياح القطبية صوب العروض الوسطى والدنيا .
ولك ان تعي جيداً عزيزي القارئ ان اشكالية ذوبان الجليد في الاقطاب والتهويل الكبير الذي لاقته هذه القضية اعلامياً لا يوجد عليها ادلة حقيقية وملموسة , والدليل على ذلك ان مستويات البحار والمحيطات لم ترتفع وتُغرق المدن المطلة على السواحل , ومنذ عام 1989 وحتى يومنا هذا تعج وسائل الاعلام بالاخبار التي تفيد بذوبان الاقطاب وتنتشر التقارير التي تثير الهلع من ان ذوبان الجليد سيؤدي الى كوارث لا يحمد عقباها , وحتى هذه اللحظة مازالت التحذيرات مجرد خيال علمي , علماً ان التقارير التي نشرت قبل اكثر من ثلاثين عام كانت قد تنبأت بغرق المدن الساحلية وارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات بشكل كبير مع حلول العام 2000 , اي قبل 22 عشرين عام , وحتى هذه اللحظة لم يحدث شيء !!
في عام 2012 , سجلت قيم الغطاء الجليدي في القطب الشمالي اخفض مستويات لها منذ عام 1981 , وفي وقتها عجت وسائل الاعلام بالاخبار التي تفيد بان التحذيرات التي كان يطلقها بعض العلماء بخصوص الاحتباس الحراري قد تحققت , وأن العالم بدأ بالغرق , وفجأة ومنذ ذلك العام وحتى يومنا هذا , نمى الجليد البحري بصورة قياسية حتى انه عاد الى القيم الاولية منذ بدء تسجيل الغطاء الجليدي في القطب الشمالي .
اظهرت العديد من الدراسات البحثية ان اجزاء واسعة من القطب الشمالي يقع تحتها مباشرة براكين نشطة مما يساهم في ذوبان الجليد في بعض الاحيان , خصوصا حول جزيرة جرينلاند وايسلندا , فمن المعروف ان هذه المناطق تعتبر من اكثر مناطق العالم النشطة بركانياً , وان الماغما التي تخرج من باطن الارض ساهمت بشكل كبير بتدفئة المياه المحيطة في جزيرة جرينلاند في بعض السنوات التي تم تسجيل نشاط بركاني فيها , للمزيد عن هذا الموضوع اقرأ هنا : دراسة : ذوبان الجليد في القطب سببه الحمم البركانية من باطن الارض وليس الاحتباس الحراري.
ومع وجود أدلة على أن الجليد لم يعد يذوب بالسرعة التي كانت عليه في الماضي القريب. في السادس عشر من أغسطس الحالي ، وصل الجليد البحري الصيفي في القطب الشمالي إلى ثالث أعلى مستوى له منذ عام 2007.
وفقًا للمركز القومي لبيانات الجليد والثلج (NSIDC) ومقره الولايات المتحدة ، فإن الطريق البحري الشمالي على طول أوراسيا "قد لا يصبح خاليًا من الجليد" هذا العام لأول مرة منذ عام 2007. وتشير التقديرات الأولية من قبل NSIDC إلى وجود فرصة بنسبة 30٪ لنمو الجليد البحري ليغطي خمسة ملايين كيلومتر مربع ، وهو أمر لم يحدث منذ ثماني سنوات.
حمل تطبيق المركز العربي للمناخ لتصلك اخر اخبار الطقس ولمعرفة حالة الطقس في منطقتك ل 14 يوم مجاناً .. لتحميل تطبيق المركز العربي للمناخ اضغط هنا
كان التبريد الذي يحدث مؤخراً واضحًا بشكل جلي . في وقت سابق من هذا العام ، ذكرت صحيفة ديلي سكيبتيك أن غطاء الجليد البحري في القطب الشمالي أصبح الآن قريب جدًا من متوسط 1991-2020 ،وهو أعلى بكثير من أدنى نقطة تم تسجيلها في عام 2012 . وفقًا لكوبرنيكوس ، خدمة الطقس في الاتحاد الأوروبي ، كان نطاق الجليد البحري في مارس 2021 أقل بنسبة 3 ٪ فقط من متوسط 30 عامًا. مارس هو أقصى مدى للجليد البحري في القطب الشمالي. تظهر الأرقام الأخيرة أن مارس 2022 كان أعلى قليلاً. في تقرير المناخ الأخير الصادر عن مؤسسة سياسة الاحتباس الحراري ، أشار البروفيسور الفخري أولي هوملوم إلى أن: "نمو الجليد البحري في الاقطاب مستقر ونمى بصورة أعلى في كلا القطبين منذ عام 2018 وصاعداً ".
نشرت الجارديان وواشنطن بوست قصصًا عن ذوبان الغطاء الجليدي في جرينلاند وبأنه تسبب في ارتفاع كبير في مستوى سطح البحر. قيل أن الأبحاث المنشورة في مجلة Nature Climate Change أظهرت أن "التسخين العالمي حتى الآن" سيؤدي إلى ارتفاع مستويات سطح البحر بحوالي 27 سم ، حيث سيذوب 110 تريليون طن من الجليد , وعندما نعود الى القيم الحقيقية والتي يتم تسجيلها على ارض الواقع , نجد ان هذه التوقعات مضللة ومخادعة ولم تكن قريبة من الحقيقة ولو بجزء قليل , فهدفها فقط اثارة البلبلة والنزاعات مع شركات النفط لتجبرها على خفض اسعار المشتقات النفطية .
أشار عالم الأرصاد الجوية الأمريكي أنتوني واتس إلى أن مزاعم ذوبان الجليد في جرينلاند التي ترفع مستويات سطح البحر زائفة ويمكن دحضها بسهولة. من وجهة نظره ، إنها "نفس قصة الخوف القديمة" التي أخبرتنا بها الأمم المتحدة في عام 1989 ، والتي حذر فيها مسؤول بيئي كبير في الأمم المتحدة من أنه يمكن محو أمم بأكملها من على وجه الأرض عن طريق ارتفاع مستويات سطح البحر بحلول عام 2000.
سجلت جرينلاند 8 مليار طن من الجليد (الثلج) الذي تشكل حديثا قبل يومين في القطب الشمالي ، بحيث تم تسجيل رقماً قياسياً آخر في زيادة كتلة الجليد خلال يوم صيفي منذ عام 1981.هل رأيتم احد في الصحافة والاعلام نشر موضوع َحول هذا الأمر ، ام انهم ماهرون فقط في نشر الاخبار الكاذبة والمخادعة والمسيسة عن ذوبان الاقطاب بسبب الاحتباس الحراري المزعوم والذي يتواجد فقط في مخيلتهم ؟حمل تطبيق المركز العربي للمناخ لتصلك اخر اخبار الطقس ولمعرفة حالة الطقس في منطقتك ل 14 يوم مجاناً .. لتحميل تطبيق المركز العربي للمناخ اضغط هنا