المركز العربي للمناخ – المهندس احمد العربيد
الاقليم المداري الاستوائي هو منطقة جغرافية تقع على كلا جانبي خط الاستواء (صفر درجة عرض). يُعرف هذا الاقليم بارتفاع درجات الحرارة طوال العام والرطوبة العالية، مما يجعلها تدعم تكوّن الغابات المطيرة وتنوعاً بيولوجياً كبيراً.
المناخ في هذا الاقليم يتسم بالاستقرار الحراري، حيث تكون درجات الحرارة عادةً عالية طوال العام دون تقلبات كبيرة. يتميز الجو في هذه المناطق بوجود أحواض هوائية ساخنة تتحرك عمودياً، مما يؤدي إلى هطول الأمطار الغزيرة.
تتميز المنطقة المدارية الاستوائية بتكون العديد من الظواهر الجوية مثل الأعاصير، خاصةً في المحيطات الاستوائية. تلك المنطقة تلعب أيضا دوراً هاماً في تحديد الأنماط العالمية للمناخ وتوزيع الطاقة حول الكوكب.
يشمل الاقليم المداري الاستوائي عدة مناطق مثل بعض مناطق جنوب شرق آسيا ومناطق في أفريقيا وأمريكا الجنوبية ووسط المحيط الهادئ.
مناخ الإقليم المداري الاستوائي يتميز بعدة صفات تميزه عن باقي الإقليمين. إليك بعض الصفات الرئيسية له:
1. ارتفاع درجات الحرارة:
- درجات حرارة عالية طوال العام نتيجة لاستقبال أشعة الشمس بشكل مباشر على مدار السنة.
2. رطوبة عالية:
- يشهد الإقليم تكوين سحب ثقيلة ورطبة نتيجة للتبخر الكبير من المياه الساخنة، مما يؤدي إلى رطوبة عالية في الهواء.
3. هطول الأمطار:
- تسجل كميات كبيرة من الأمطار على مدار العام، ويمكن أن تكون الأمطار غزيرة ومتواصلة.
4. الغابات المطيرة:
- تتسم بوجود غابات مطيرة كثيفة نتيجة للظروف الملائمة لنمو النباتات والأشجار.
5. تكون المنخفضات الحرارية:
- يحدث تكون مناطق منخفضة من الهواء الساخن بفعل ارتفاع درجات الحرارة، مما يساعد في تشكيل ظواهر جوية مثل العواصف والهطول الغزير.
6. نظام الرياح:
- تكون الرياح عادةً عمودية، حيث يصعد الهواء الساخن من السطح ويتحرك إلى الأعلى.
7. ظاهرة النينو والنينا:
- يمكن أن تؤثر ظواهر مثل النينو والنينا على مناخ الإقليم المداري الاستوائي، مما يسهم في تغيير أنماط الأمطار ودرجات الحرارة.
8. تأثير الأعاصير:
- تكون الأعاصير شائع في هذا الإقليم نتيجة لتسخين المياه السطحية الدافئة.
9. تأثير المحيط الهندي والمحيط الهادئ:
- يتأثر مناخ هذا الإقليم بالمحيط الهندي والمحيط الهادئ، حيث يلعبان دورًا حيويًا في تحديد نمط الطقس.
تلك الصفات تجعل الإقليم المداري الاستوائي مكانًا فريدًا من ناحية المناخ والبيئة، وتسهم في التنوع البيولوجي الكبير في تلك المناطق.