المركز العربي للمناخ – المهندس احمد العربيد
لقي ما لا يقل عن 49 شخصًا مصرعهم جراء فيضانات عارمة وانهيارات أرضية ناجمة عن موجة برد شديدة ضربت مقاطعة إيسترن كيب في جنوب أفريقيا، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة، وفق ما أكدته السلطات المحلية ووكالات الأنباء العالمية.
الظروف الجوية القاسية:
شهدت المنطقة أمطارًا غزيرة غير مسبوقة وتساقطًا للثلوج على المرتفعات، رافقها انخفاض حاد في درجات الحرارة نتيجة جبهة باردة قطبية. وأدى ذلك إلى:
غرق منازل وقرى بأكملها.
انهيار بعض الجسور والبنية التحتية الحيوية.
انقطاع الكهرباء عن عشرات آلاف السكان.
ضحايا بين الطلاب:
من بين القتلى، ستة طلاب مدارس لقوا حتفهم إثر جرف حافلتهم المدرسية بواسطة مياه الفيضانات في إحدى المناطق الريفية.
استجابة السلطات:
أعلنت الحكومة المحلية في “إيسترن كيب” حالة الطوارئ، ونشرت فرق الإنقاذ والإغاثة التي لا تزال حتى الآن تبحث عن مفقودين وتقدم المساعدة لآلاف المتضررين الذين تم إجلاؤهم إلى مراكز إيواء مؤقتة.
وقال أحد المسؤولين المحليين:
ما شهدناه خلال الأيام الماضية هو وضع كارثي بكل المقاييس. فرق الطوارئ تعمل على مدار الساعة رغم صعوبة الوصول إلى بعض المناطق المنكوبة.”
ارتفاع محتمل في عدد الضحايا:
بينما تشير التقديرات الرسمية إلى 49 حالة وفاة حتى يوم 11 يونيو، أفادت بعض المصادر بارتفاع العدد إلى 57 قتيلاً مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ.
يأتي هذا الحدث في ظل مؤشرات عالمية على اضطرابات مناخية متزايدة، حيث تسجل مناطق متعددة في العالم ظواهر طقس متطرفة سواء من حيث الحرارة أو البرودة.