المركز العربي للمناخ - المهندس احمد العربيد
الشخصيات التي تدرس اختصاصات غير علمية والتي تتناقل الاخبار من المواقع الاخرى لايمكنها ولا بأي حال من الاحوال تقديم التفسيرات العلمية لأي ظواهر مناخية , هم فقط ماهرون في نقل الصور التي تحتوي على الالوان الحمراء والتي تمثل ارتفاع درجات الحرارة !!
ان من يسوق للاحتباس الحراري هم فئة بالأصل غير مختصة , واغلب الظن انها مسيسة وتهدف الى ايصال رسائل القصد من ورائها هدم التنافسية بين الدول ,,
كيف لأمريكا ان تواجه اقتصاد الصين والهند الذي ينمو كالبرق ؟
وكيف لها ان تؤثر وتضغط على الدول النفطية ومنها الدول العربية لخفض سعر النفط ؟
لابد من تحويل الطاقة النفطية والوقود الاحفوري الى شبح مخيف حتى يقل سعره , وحتى تكبح امركيا نمو الاقتصاد الذي لا يمكن ايقافه في اسيا بمثل هذه الاساليب .
خصوصاً ان امريكا والدول الاوروبية اصبحت الرائدة في مجالات الطاقة النظيفة . ولكن ومع هذه الريادة فانها لم تصل الى مرحة الاكتفاء خصوصا ان قطاع الطاقة الشمسية يعاني من مشكلة عظمى وهي عدم القدرة على التخزين بفعل ارتفاع سعر بطاريات الليثيوم الكبير.
مؤخراً بدأت الدول التي تنادي باستخدام الطاقة النظيفة بالرجوع الى الوقود الاحفوري والفحم , مثل امريكا والمانيا , وقمنا بنشر تقارير حول ذلك على موقع المركز العربي للمناخ .

معضلة قياس حرارة الأرض قصة اخرى , فالكثير من مناطق ودول العالم خصوصا المحيطات والاقطاب وافريقيا واسيا تفتقر الى محطات الرصد الجوي بشكل كبير جداً , فكيف لنا ان نوفر قياس دقيق وبالاعشار لحرارة الأرض في الوقت الذي تكون فيه اغلب مناطقها عمياء ولا نعلم عن مناخها شيء ؟
نحن مثلاً في دولنا العربية غير قادرين على قياس درجات الحرارة لمدن صغيرة بسبب ضعف تغذية البيانات وعدم وجود محطات رصد وبالونات طقس !! والاقمار الصناعية لا تستطيع قياس درجات الحرارة في طبقات الجو بشكل دقيق ولا بأي حال من الأحوال لانها تفتقر الى التقنية اللازمة لذلك .
القطب الشمالي وذوبان الجليد امر طبيعي , فمثلاً عندما تتأثر الاقطاب بكتل هوائية حارة من الطبيعي ان تحدث عمليات ذوبان , ولكن وبجميع الاحوال فان هذا الذوبان يكون محصور ضمن نطاق معين , والدليل على ذلك ان السواحل التي كان من المفترض لها ان تختفي تحت الماء لم يحدث لها شيء حتى الان .
التغير المناخي موجود , ونقوم برصده بشكل شبه يومي , لكن قضية الاحتباس الحراري تبقى فرضية غير مثبتة . خصوصاً أن ثاني اكسيد الكربون الذي من المفترض انه يحبس الحرارة في غلافنا الجوي يتميز بنفس الخاصية التي تسبب انعكاس اشعة الشمس خارج الكوكب مما يقلل من دخول الاشعة التي تسبب الدفئ على الأرض . فمن غير المعقول ان تكون جزيئات ثاني اكسيد الكربون ذات وجه واحد عاكس !!!
وبجميع الظروف نحن مع استخدام الطاقة النظيفة ... لما لها من فوائد على بيئتنا وكوكبنا .
وللحديث بقية ...
والله دائما اعلى واعلم
بقلم : المهندس احمد العربيد