المركز العربي للمناخ – المهندس احمد العربيد
توقع النموذج الأوروبي تساقط زخات ثلجية على جنوب العراق والكويت يوم الاثنين المقبل الموافق 24/2/2025، وهي من أكثر المناطق حرارة على مستوى العالم. قد لا يدرك البعض مدى خطورة هذا الحدث، لكنه يشير إلى تغيرات جوهرية في الأنظمة المناخية، مما يجعله ظاهرة استثنائية تستدعي التحليل العميق والتعامل الجاد.
الدلالات العلمية والمناخية للحدث:
انخفاض النشاط الشمسي وبداية تأثيراته الواضحة
التراجع في النشاط الشمسي مرتبط بانخفاض درجات الحرارة عالميًا واضطراب التيارات الجوية. ومع ضعف التيار النفاث، باتت الكتل الهوائية الباردة تجد طريقها نحو مناطق لم تعتد على استقبالها.
اضطراب التيار النفاث واندفاع الهواء القطبي جنوبًا
من الواضح أن التيار النفاث تعرض لخلل أدى إلى تفكك الدوامة القطبية، مما سمح بانحدار كتل هوائية قطبية نحو العروض الدنيا، ووصولها إلى مناطق مثل العراق والكويت.
التبعات المناخية والمستقبلية:
⚠️ الاستمرار في هذه الأنماط الجوية قد يعني زيادة في الظواهر المناخية الشاذة مستقبلًا، مما يستدعي مراقبة دقيقة واستعدادًا أفضل.
⚠️ التغيرات الحادة في درجات الحرارة قد تؤثر سلبًا على الزراعة والموارد المائية، حيث يمكن أن يؤدي الصقيع إلى تلف المحاصيل في مناطق غير مهيأة لهذا النوع من الطقس.
⚠️ البنية التحتية في هذه الدول ليست مصممة للتعامل مع هذه التقلبات المناخية، مما يزيد من احتمالية حدوث أضرار واسعة.
تحذير جاد وصارم:
البرودة القادمة منتصف الأسبوع المقبل تاريخية وغير معتادة، مما يستوجب التحذير الجدي من مخاطرها على مختلف القطاعات. ننصح الجميع بأخذ الاحتياطات اللازمة، هذا التحذير يشمل الاردن وفلسطين وسوريا ولبنان ومصر والعراق والسعودية والكويت والبحرين وقطر.
نسأل الله اللطف والسلامة للجميع، والله أعلى وأعلم.